باريس: وصفت باريس الاثنين بـquot;الطموحquot; عرض الحوافز الجديد الذي أجمعت الدول الست على تقديمه لإيران لإقناعها بالتفاوض حول برنامجها النووي، وأوضحت أنه يتضمن مقترحات سياسية وأمنية واقتصادية محددة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية باسكال اندرياني quot;يتضمن العرض الجديد مقترحات محددة في عدة مجالات هي الطاقة النووية السلمية والشراكة في مجال الطاقة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي مجال السياسة والأمنquot;. ورفضت الكشف المزيد من تفاصيل هذا العرض، وأوضحت quot;نتمنى أولا إطلاع الحكومة الإيرانية على تفاصيل هذا العرضquot;، الذي أقره وزراء خارجية الدول الست، الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، في لندن يوم الجمعة، بمشاركة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير.

ونوهت الناطقة الفرنسية بأن العرض الجديد quot;يؤكد على الفائدة التي ستحصل عليها إيران من خلال مقاربة تقوم على التعاون بشأن الملف النوويquot;. وذكرت أنه سيقدم إلى الإيرانيين quot;قريباquot;، وأعربت عن quot;الأمل بأن تختار إيران أخيرا، وبعد تسلمها هذا العرض، طريق الحوار والمفاوضاتquot;، مع الدول الغربية، علما أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كان تحدث عن العرض منوها بأن quot;مقاربة الدول الست تقضي بإقناع إيران بتعليق التخصيب فقط خلال فترة المفاوضاتquot;، على حد قوله .

ونوهت الخارجية الفرنسية بأن العرض الجديد يقوم على أساس العرض الذي قدمته هذه الدول عام 2006، ويندرج في إطار quot;المقاربة المزدوجةquot; القائمة على الدعوة إلى الحوار مع طهران واللجوء إلى العقوبات في حال رفض الإيرانيون التفاوض. وأكدت أن فكرة فرض عقوبات على إيران على مستوى الاتحاد الأوروبي وخارج إطار الأمم المتحدة لازالت قائمة .

وكان المتحدث باسم وزاره الخارجية الإيرانية سيد محمد علي حسيني حذر في مؤتمره الأسبوعي اليوم بأن بلاده quot;لن تدرس المحفزات التي تنتهك حقوق الشعب الإيرانيquot;، حسبما نقلت عنه وكالة (إيرنا) الإيرانية الرسمية. وبخصوص طلب روسيا تعليق تخصيب اليورانيوم خلال فترة المباحثات، قال حسيني إنquot; بعض المسوؤلين الروس طرحوا وجهات نظر مختلفة لكن كما أكدنا لم يطرأ أي تغيير علي موقفناquot; في هذا المجال.