اوسلو : اجتمع مانحو السودان الاثنين في اوسلو بهدف تعزيز السلام في جنوب هذا البلد الافريقي عبر تمويل عملية اعادة اعمار هذه المنطقة التي تعتبر من بين الافقر في العالم كما اعلنت الحكومة النروجية.وقال مضيف المؤتمر وزير التنمية النروجي ايريك سولهيم ان quot;الحاجات في جنوب السودان لا حدود لهاquot;.

وسيبحث ممثلون عن حوالى ثلاثين دولة والبنك الدولي في هذا الاجتماع، الذي يستمر ثلاثة ايام، الانجازات التي تحققت منذ كانون الثاني/يناير تاريخ توقيع اتفاق السلام بين الخرطوم وحركة جيش تحرير السودان (المتمردة سابقا)، كما سيبحثون في الحاجات المالية لهذه المنطقة.وكان اول اجتماع للمانحين عقد في نيسان/ابريل في العاصمة النروجية افضى الى تعهدات بتقديم هبات بقيمة 5،4 مليارات دولار الى جنوب السودان، في حين ان الاموال التي كانت مطلوبة تصل الى 6،2 مليار.

ولكن في هذا الاجتماع لم تقدم اي ارقام حول المبالغ المطلوبة.وقال سولهيم ان quot;الهبات ستكون نسبية وفقا للتقدم السياسي الذي سيحصل خلال المفاوضات المقبلةquot;.ووضع اتفاق السلام في 2005 حدا لحرب اهلية مدمرة في الجنوب ذي الغالبية المسيحية والارواحية استمرت 21 عاما واسفرت عن 5،1 مليون قتيل وارهقت اقتصاد الشمال ذي الغالبية المسلمة.

ويأتي اجتماع اوسلو في منتصف الفترة الانتقالية (2005-2011) الملحوظة بموجب اتفاق السلام والتي ستشهد في ختامها استفتاء يقرر مواطنو الجنوب بموجبه ما اذا كانوا يريدون البقاء ضمن الدولة السودانية.وقال الوزير النروجي quot;هذا احد الاماكن الاكثر فقرا في الكرة الارضية. انهم بحاجة الى طرقات ومدارس ومراكز عناية وجهاز سياسي. لديهم العديد من الزعماء الذين برهنوا عن قدرات في زمن الحرب، والذين بات عليهم نقل هذه القدرات الى المجال المدنيquot;.

واضاف quot;على الرغم من خطورة الوضع في دارفور (الاقليم الواقع في غرب السودان والذي يشهد منذ خمس سنوات حربا اهلية) الا ان قضية الشمال-الجنوب في السودان لا تزال اكثر اهمية: اذا لم نتوصل الى انهاء هذا النزاع بالكامل، لن يكون ممكنا حل اي نزاع آخرquot;.والغى سالفا كير رئيس حكومة جنوب السودان، الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي، مشاركته في مؤتمر اوسلو اثر مقتل وزير الدفاع في حكومته دومينيك ديم دنغ الذي قضى الاسبوع الماضي في حادث مروحية مع 22 شخصا آخر.وخصص الاجتماع يوم الاثنين لعقد جلسات تقنية مغلقة.