واشنطن : تقدمت المرشحة الديموقراطية الى البيت الابيض هيلاري كلينتون للمرة الاولى منذ ثلاثة اشهر على منافسها باراك اوباما بحسب استطلاع للرأي على الصعيد الوطني نشر الاثنين حول نيات الناخبين الديموقراطيين والمستقلين .وبحسب هذا الاستطلاع الذي اجراه معهد quot; غالوب quot; بين الخميس والسبت الفائتين ونشرته صحيفة quot; يو اس ايه توداي quot; ، فان كلينتون تتقدم على اوباما بسبع نقاط محققة 51 في المئة من نيات الناخبين الديوقراطيين والمستقلين مقابل 44 في المئة لاوباما، وذلك عشية الانتخابات التمهيدية في انديانا (شمال) وكارولاينا الشمالية (جنوب شرق) الثلاثاء.

وقبل اسبوعين، كان اوباما يتقدم على كلينتون بعشر نقاط، وذلك قبل اثارة الجدل حول مرشده الروحي السابق جيريمايا رايت.كذلك، اظهر هذا الاستطلاع الذي تضمن هامش خطأ بنسبة خمسة في المئة ان كلينتون هي المرشحة الافضل في مواجهة الجمهوري جون ماكين خلال انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، بتقدم بلغ خمس نقاط.وفي شباط/فبراير، تقدم عليها اوباما بنسبة 33 في المئة.

من جهة اخرى، اعتبر ستون في المئة من الناخبين الديموقراطيين والمستقلين ان على المتنافسين الديموقراطيين متابعة حملتيهما، في حين رأى 23 في المئة ان على كلينتون الانسحاب ودعا 15 في المئة اوباما الى التخلي عن حملته.وفي استطلاع وطني اخر لشبكة quot;سي بي اسquot; وصحيفة quot;نيويورك تايمزquot; نشر الاحد، امل خمسون في المئة من الديموقراطيين ان يصبح اوباما مرشح حزبهم في تشرين الثاني/نوفمبر مقابل 38 في المئة اختاروا كلينتون.

معركة انتخابية جديدة مع توقعات باستمرار السباق مفتوحا

وواصل المرشحان الديمقراطيانحملتهما الانتخابية في ولايتي انديانا وكارولينا الشمالية استعدادا لجولة جديدة من السباق يوم غد الثلاثاء. وعلي الرغم من الاهمية التي يوليها كلا المرشحين لهذه الجولة الا ان استطلاعات الراي تظهر ان السباق الطويل بينهما سيظل مفتوحا حتي الصيف القادم حينما يعقد الحزب الديمقراطي اجتماعه الحاشد لتحسم (الوفود المميزة) التي تمثل قيادات الحزب واعضائه البارزين الخيار في ظل توقعات بعدم قدرة اوباما او كلينتون علي جمع العدد اللازم من الوفود الانتخابية لحسم حق الترشح لصالح اي منهما بالرغم من تقدم اوباما حتي الأن.

وحول جولتي الغد الانتخابيتين اظهرت استطلاعات الرأي تقدم اوباما في ولاية كارولينا الشمالية مع تضاؤل هامش التقدم قبل يوم واحد من الانتخابات فيما تحتفظ كلينتون بهامش تقدم ضئيل في انديانا.وفي تصريحات له لشبكة (ان بي سي) اليوم قال اوباما انه quot;بعد اخر الجولات الانتخابية في ولايتي مونتانا وداكوتا الجنوبية يوم 3 يونيو القادم سوف يكون بالامكان تحديد هوية المرشح الديمقراطيquot;.

من جانبها رفضت كلينتون التكهن بأي نتائج مؤكدة في تصريحات لشبكة (سي ان ان) انها تمكنت من تقليص الفجوة مع منافسها الديمقراطي.وعبر مسؤولو الحزب الديمقراطي صراحة عن خشيتهم من ان يخدم استمرار الصراع بين اوباما وكلينتون المرشح الجمهوري السيناتور جون ماكين الا ان كلا المرشحين الديمقراطيين اكدا ان كلا منهما سيقف خلف مرشح الحزب بمجرد تحديده لمساعدته في الفوز بالانتخابات العامة في شهر نوفمبر القادم.

وتحظي القضايا الاقتصادية لاسيما ارتفاع اسعار الوقود باهتمام المرشحين بشكل لافت للنظر مع تصدر المخاوف الاقتصادية اهتمامات الناخبين وفقا لما اظهرته نتائج استطلاعات الرأي.ودعت كلينتون في حملتها الانتخابية الي وقف تحصيل الضرائب علي مبيعات الوقود خلال فترة الصيف مع الزام شركات النفط بدفع هذه الحصيلة التي تصل الي 8 مليارات دولار لصالح الحكومة وهو ما عارضه اوباما باعتبار ان وقف تحصيل تلك الضرائب لن يحل مشكلة ارتفاع اسعار الوقود.

واتساقا مع الانقسام الذي اظهره المرشحان الديمقراطيان حيال تلك الفكرة فقد انقسمت استطلاعات بدورها حيث اظهر استطلاع للرأي اجرته شبكة (سي بي اس) وصحيفة (نيويورك تايمز) ان نسبة 49 في المئة من الناخبين يعتبرون وقف تحصيل الضرائب علي مبيعات الوقود quot;فكرة سيئةquot; فيما اعتبرت نسبة 45 في المئة من الناخبين انها quot;فكرة جيدةquot;.