رام الله: اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاثنين quot;كان جديا ومعمقا للغايةquot;. وقال عريقات في مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية عقب انتهاء اللقاء بين عباس واولمرت في القدس الغربية، ان الاجتماع quot;كان جديا ومعمقا للغاية وركز على قضايا الوضع النهائيquot;.

واضاف ان quot;الرئيس (عباس) اثار قضية النشاطات الاستيطانية، والجانب الفلسطيني اكد ان هناك التزامات على الجانب الاسرائيلي في ما يتعلق بالنشاطات الاستيطانية وفق ما جاء في خطة خارطة الطريق بما فيها ازالة البؤر الاستيطانيةquot;. وتتعثر المفاوضات التي استؤنفت بين اسرائيل والفلسطينيين اثر مؤتمر انابوليس في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت جراء استمرار اسرائيل في سياسة الاستيطان، رغم ان خارطة الطريق التي اطلقتها اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط تنص على وقف هذا الامر.

وتابع عريقات ان quot;قضية الاسرى احتلت مكانا واسعا من النقاش بين الجانبين، خاصة المعتقلين الذين امضوا اكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال والمرضى والنساء والقادة السياسيين بمن فيهم الاسير مروان البرغوثيquot;. واستمر اللقاء بين اولمرت وعباس قرابة ساعتين، وجاء اثر زيارة للمنطقة قامت بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وكان مسؤول اسرائيلي رفيع افاد في وقت سابق ان الرجلين احرزا quot;تقدما مهما حول ترسيم حدودquot; الدولة الفلسطينية المقبلة.

واوضح عريقات ان quot;عباس اثار ايضا قضية المبعدين (...) واعلن عدم قبوله لما يحدث على الارض من تكثيف لسياسة الاغلاقquot;، مشيرا الى انه quot;تم التطرق الى موضوع الحواجز ولقاء رئيس الوزراء سلام فياض بوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك (الاحد) في حضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايسquot;. وكانت رايس اجرت صباح الاثنين اجتماعا اخيرا مع اولمرت استمر زهاء ساعة عادت في اعقابه الى الولايات المتحدة. ولم ترشح اي معلومات عن فحوى هذه المحادثات.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية اعلنت الاحد انها ستطلب من اولمرت ازالة مزيد من الحواجز في الضفة الغربية لتحسين معيشة الفلسطينيين، معتبرة ان تلك التي ازيلت في الاونة الاخيرة لا تحسن الحياة اليومية للفلسطينيين بشكل كاف. واضاف عريقات quot;تم بحث تثبيت التهدئة الشاملة لتبدأ في (قطاع) غزة ومن ثم في الضفة الغربية وتشمل وقفا شاملا ومتبادلا لكل اشكال العنف من قصف واغتيال واجتياحات، فيما تشمل من الجانب الفلسطيني وقفا كاملا لاطلاق الصواريخquot;.

اصة في غزةquot;، لافتا الى ان quot;الرئيس عباس اوضح لاولمرت الجهد الكبير الذي تقوم به مصر من اجل تثبيت التهدئةquot;. واعلن الرئيس المصري حسني مبارك الاحد ان مدير مخابراته اللواء عمر سليمان الذي يرعى وساطة بين الفلسطينيين واسرائيل، سيزور قريبا اسرائيل لبحث امكان اعلان تهدئة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ حزيران/يونيو 2007.

مراقبون اميركيون للاشراف على رفع الحواجز الاسرائيلية

الى ذلك اعلنت رايس ان مراقبين اميركيين سيشرفون على رفع الحواجز العسكرية الاسرائيلية التي تشل النشاط في الضفة الغربية. وصرحت رايس للصحافيين المرافقين لها لدى عودتها الى لندن من جولة في الشرق الاوسط ان quot;ذلك يعني ان مراقبينا سيتوجهون الى ضواحي المدن للتحدث مع الذين يحاولون عبور الحواجز لتكون لهم فكرة عن الطريقة التي تجري بها الحركة والعبورquot;.

واوضح ان المراقبين الاميركيين سيكونون من موظفي سفارة الولايات المتحدة في اسرائيل. واكدت انها التقت خلال زيارتها الى اسرائيل اربع مرات وزير الدفاع ايهود باراك في محاولة لاقناعه برفع مزيد من الحواجز العسكرية. واعتبرت رايس مجددا ان الاجراءات التي اتخذتها السلطات الاسرائيلية في هذا المجال لا تسمح بتحسين حياة الفلسطينيين اليومية في الضفة الغربية بشكل كاف.

وشددت الوزيرة الاميركية السبت في القدس على مسألة الحواجز ونقاط التفتيش الاسرائيلية وقالت quot;من الامور التي اريد ان ابحث فيها مع الاسرائيليين هي طبيعة تلك الحواجز لانها ليست كلها متشابهةquot;. واضافت quot;اظن ان بعضها هام في حين تصنف اخرى في فئة الاقل اهميةquot;.