إيران ترفض تشديد التفتيش النووي مشيرة للنفاق الدولي

واشنطن:قال مسؤولون اميركيون الاثنين إن القوى العالمية سوف تقدم في القريب العاجل لايران حزمة منقحة من الحوافز للتخلي عن عملها النووي الحساس موضحين في الوقت نفسه ان سقف التوقعات بشأن رد ايجابي عليها منخفض.

وقال مسؤول اميركي بارز في رده على سؤال بشأن الموعد الرسمي لعرض حزمة الحوافز التي وافقت عليها القوى الكبرى في لندن يوم الجمعة الماضي على الايرانيين quot;اعتقد ان ذلك (مشروع الحزمة) سيتحرك سريعا جداquot; واوضح المسؤول ان مسؤولين حكوميين كبارا من الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وهم الاعضاء الدائمون في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا يراجعون حاليا القرار الذي اتخذ في لندن وان اقتراحا سيقدم قريبا الى طهران. وقالت فرنسا انه قد يكون خلال ايام.

والحوافز الجديدة مبنية على عرض قدم للمرة الاولى لايران في يونيو حزيران 2006 والذي يقول دبلوماسيون انه quot;تم تجديدهquot; ليشمل تعاونا نوويا اكبر لكنه لا يختلف جوهريا عن سابقه.

وقال المسؤول الاميركي البارز quot;بصراحة..هي ليست خطوة كبرى للامام لاننا نعتقد انه عرض جيد جدا في المقام الاول. نحن لا نفهم ببساطة لماذا لم يبد الايرانيون مزيدا من الاهتمام به.quot;وأضاف في توقع لرد ايران الرسمي على عرض الحوافز الجديد quot;لا أبشر برد فعل جيد بالنظر الى ما قالوه بالفعل.quot;

بدروها، قالت ايران الاثنين انها لن تدرس اي حوافز تنتهك حقها في التكنولوجيا النووية مستبعدة شرطا مسبقا بوقف عملها الذري الذي يعتقد الغرب انه يهدف الى صنع قنابل. وتقول ايران ان برنامجها النووي لاغراض الطاقة السلمية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كيسي في رد على سؤال بشأن التعليقات الايرانية quot;اتصور ان من اللطيف ان نرى انهم مستمرون في التفكير بعقل منفتح ازاء هذا (العرض) برفضه قبل حتى ان يروه.quot;

وتضمنت الحوافز التي عرضت على ايران في يونيو حزيران عام 2006 تعاونا نوويا مدنيا وتوسيع التجارة في الطيران المدني والطاقة والزراعة والتكنولوجيا المتطورة مقابل أن توقف طهران تخصيب اليورانيوم وتتفاوض مع الدول الست ومن بينها الولايات المتحدة.

وقال المسؤول الاميركي quot;ما يفعله العرض هو انه يؤكد على اننا ( الولايات المتحدة) مهتمون في ان تكون لنا علاقة بهؤلاء الرجال (ايران).quot; واوضح ان روسيا والصين اللتين كانتا مترددتين في فرض مزيد من الاجراءات العقابية على ايران ضغطتا باتجاه اضافات quot;مثيرة للمشاكلquot; الى الحزمة لكنها لم تشملها.

وقال المسؤول رافضا ذكر تفاصيل quot;هم يتطلعون الى عرض مختلف كليا.. ارادوا مزيدا من التسهيلات السياسية وارادوا مزيدا من المرونة بشأن اوجه معينة في التعاون النووي.quot; وقال كيسي ومسؤولون اميركيون اخرون انه اذا واصلت ايران رفض العرض فستواجه مزيدا من الضغط الدولي في شكل عقوبات وغيرها من الاجراءات العقابية الاخرى. واضاف المسؤول البارز quot;انه مخاض صعب لكننا سنواصل زيادة الضغط ولقد نجحنا بوضوح في زيادة الضغط.. والولايات المتحدة تنظر دائما الى عقوبات اشد على ايران.quot;

وقال ان من المرجح ان يقدم مسؤول السياسة الخارجية والامن بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا العرض الى الايرانيين لكن هذا لم يتم الاتفاق عليه ولم يتضح بعد من سيقدم له من الجانب الايراني.وأضاف ان من غير المرجح اعطاء مهلة رسمية للايرانيين حيث انه كان من الصعب الالتزام بها في السابق لكن ذلك لا يزال قيد البحث.