دارفور: طالب نقيب المحامين السودانيين فتحي خليل اليوم حكومة بلاده بإصدار قرار يمنح مواطنيها الثلاثة الذين أطلق سراحهم من معتقل غوانتانامو حرية التنقل داخل البلاد وخارجها. وفي إول إشارة إلى وجود شروط أميركية أطلق بموجبها سراح ثلاثة من السودانيين من معتقل غوانتانامو الأسبوع الماضي طالب نقيب المحامين السودانيين حكومة بلاده باتخاذ قرارات فورية تعيد حرية مواطنيها المفرج عليهم.

وقال فتحي خليل، أحد قيادات حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير، إن اعتقال المواطنين السودانيين من قبل أميركا غير قانوني، وليس للولايات المتحدة الحق في فرض شروط لإطلاق سراحهم. وذكر المركز السوداني للإعلام الحكومي إن نقابة المحامين نصحت الحكومة باتخاذ قرارات فورية تعيد حرية مواطنيها المفرج عنهم أخيرا من معتقل خليج غوانتنامو.

ونقلت عن خليل في تصريح له اليوم ان سامي الحاج وإخوانه مواطنون سودانيون لا يجوز التحفظ عليهم ولا الحد من حريتهم. وأضاف على الحكومة إصدار قرار يمنح بموجبه سامي الحاج ورفاقه حرية التنقل في داخل البلاد وخارجها مشيراً إلى ان أميركا لا تستطيع ان تنتقص من حرية أي مواطن سوداني داخل بلده.

وقال خليل إن اشتراط الولايات المتحدة الإبقاء عليهم داخل البلاد لا تسنده قوانين ولا تقره مواثيق الأمم المتحدة. ويذكر أن المسؤولين السودانيين نفوا في تصريحات سابقة أن تكون هناك صفقة مع الولايات المتحدة لإطلاق سراح مواطنيها من غوانتانامو، أو أن تكون استجابت لشروط معينة بهذا الخصوص.

وكان المعتقلون الثلاثة أطلق سراحهم الثلاثاء الماضي، وأعيدوا إلى الخرطوم فجر الجمعة على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الأميركي. وعلى صعيد ذي صلة غادر مستشفى الأمل اليوم مصور قناة الجزيرة سامي الحاج الذي نقل إليه منذ وصوله إلى الخرطوم مع رفيقيه أمير يعقوب، ووليد محمد.

وقال المدير المستشفى الدكتور يوسف كردفاني إن الحاج الذي وصل المستشفى في حالة إعياء يغادرها اليوم بعد أن تم الاطمئنان على حالته. ويذكر أن أربعة سودانيين آخرين لا يزالون معتقلين في غوانتانامو،بينما تم حتى الآن إطلاق تسعة من مواطنيهم.