اوسلو: تعهد المانحون الرئيسيون المجتمعون في اوسلو الاربعاء بتقديم 4.8 مليارات دولار الى السودان دعما لاعادة بناء البلد الافريقي الذي فتكت به حرب اهلية استمرت 21 عاما بين الشمال والجنوب. وصرح المسؤول الرفيع في البنك الدولي هارتويغ شافر quot;تبلغ الهبات (...) 4.8 مليارات دولارquot;، وذلك في ختام مؤتمر من ثلاثة ايام سعى الى دراسة الانجازات المحرزة منذ توقيع اتفاق سلام في السودان في كانون الثاني/يناير 2005 وجمع الاموال.

في تقرير نشر قبل المؤتمر، قدرت الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان المحلية حاجاتها من المساعدات الدولية بين 2008 و2011 بحوالى 6.1 مليارات دولار. وانهى اتفاق السلام المبرم مطلع العام 2005 بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين السابقين من الحركة الشعبية لتحرير السودان الحرب الاهلية التي اسفرت في غضون 21 عاما عن مقتل 1.5 مليون شخص.

وقال نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية في الخرطوم علي عثمان طه ان quot;وعود الهبات المقدمة حتى الان تستحق فعلا امتناننا الصادقquot;. وقال متوجها الى مندوبي حوالى 30 دولة ومنظمة دولية quot;اثبتم انكم اصدقاء حقيقيينquot;. وشدد مندوبو دول مانحة كثيرة في اثناء اعلان هباتهم على اهمية مواصلة تطبيق اتفاق السلام واحراز تطور في وضع دارفور، الاقليم السوداني الغربي الذي تمزقه حرب اهلية اخرى.

وتتجاوز وعود الهبات ما نتج عنه مؤتمر اوسلو الاول في نيسان/ابريل 2005، بعد اشهر قليلة على ابرام اتفاق السلام. وتعهد المانحون وقتذاك بتقديم 4.5 مليارات دولار على فترة ثلاثة اعوام. وقال وزير الشؤون الرئاسية في حكومة جنوب السودان لوكا بيونغ دنغ quot;حتى دولار واحد مبلغ كبير، ويقابل بامتنانquot; من السكان.

وبالاضافة الى نزع السلاح، واعادة تاهيل المقاتلين ودمجهم في الحياة المدنية، تخصص المساعدات للبنى التحتية والتعليم والعناية الصحية الاساسية، ناهيك عن امكانية الحصول على الماء والصرف الصحي، والزراعة، بحسبه. وصرح quot;هذا ما سيعيد السلام الملموس الى سكان المناطق التي طالتها الحربquot;. وعقد مؤتمر اوسلو عشية انتخابات مهمة تنتظرها السودان عام 2009 وفي منتصف الفترة الانتقالية من 2005 الى 2011 التي نص عليها اتفاق السلام، وتنتهي بتقرير سكان الجنوب ان كانوا يريدون الاستقلال.