روما: قال وزير الاصلاحات الدستورية الايطالي وزعيم حزب رابطة الشمال أومبرتو بوسيquot;إن لسان القذافي كان طويلاً على الدوامquot; وذلك في تعليق له حول الأزمة الراهنة بين طرابلس وروما على خلفية تعيين روبرتو كالديرولي وزيراً لتبسيط التشريعات في حكومة برلسكوني الجديدة.

وأوضح بوسي الذي كان يرد على أسئلة الصحافيين في البرلمان أن quot;المهاجرين مصدرهم (الزعيم الليبي معمر) القذافيquot; وذلك في إشارة إلى موجات الهجرة غير الشرعية التي تصل السواحل الايطالية، وأضاف quot;إن الدستور الليبي ينص على منح الأفارقة الجنسية الليبية لكنهم هناك عاجزون عن احتوائهم جميعاً لهذا فهم يضعونهم في مراكب ويرسلونهم إلى إيطالياquot; وأردف quot;لذا علينا أن نتصدى للمشكلة ونعيدهم من حيث اتوا حتى باستخدام الأقمار الصناعية quot; على حد قوله. ويوم أمس صدر بيان باسم وزارة الامن الليبية أعلن فيه وقف التعاون مع ايطاليا في مجال التحكم بالهجرة غير الشرعية.

وكان سيف الاسلام القذافي قد اعتبر نهاية الأسبوع الماضي انه quot;في حال أصبح كالديرولي مجددا وزيرا فستكون لذلك عواقب كارثية على العلاقات بين إيطاليا وليبياquot;، وأضاف بيان المؤسسة إلى إنها سبق أن أصدرت بتاريخ 9 /2/ 2006 بيانا دعت فيه إلى التظاهر احتجاجا على الوزير الإيطالي حينذاك لارتدائه قميصا يحمل رسوما تسيء للإسلام.

فراتيني: ليبيا تريد التعاون في ملف الهجرة

من جانبه اعتبر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الموقف الليبي الداعي للتعاون في ملف الهجرة غير الشرعية بـquot;الصائبquot; بشأن quot;معضلة حقيقيةquot; وذلك على خلفية تهديد طرابلس الغرب بإيقاف تعاونها للحد من الظاهرة لعدم توفير الدعم الايطالي والأوروبي المطلوب.

وأشار فراتيني في تصريحات، إلى quot;رغبة ليبيا بالتعاون مع إيطاليا في ملف الهجرةquot; وعلية quot;أرى أنه من الصواب أن تعمل أوروبا، وإيطاليا في المقدمة، مع الجماهيريةquot; لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر سواحل الأخيرة صوب إيطاليا.

وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية quot;إن كانت ليبيا تواجه مشكلة الهجرة غير الشرعية عبر حدودها الجنوبية المفتوحة، فهذه معضلة حقيقية وصائبةquot; مشيرا إلى أن حكومة بلاده ستدفع تجاه quot;تعاون قويquot; مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.

وقد أعلنت وزارة الأمن العام الليبي عدم مسؤوليتها في مكافحة الهجرة المنطلقة من ليبيا نحو السواحل الإيطالية لعدم الالتزام الإيطالي والأوروبي بتأمين الدعم المطلوب مما استنزف إمكانيات البلاد المادية، حسبما جاء في بيان.

ورد على سؤال حول الأزمة بين طرابلس الغرب وروما بشأن تشكيلة الحكومة الإيطالية الجديدة، قال فراتيني quot;لدى رئيس الوزراء (سيلفيو برلسكوني) الحق والواجب في تسمية من يشاء من الوزراءquot; واصفا ذلك بأساس النظم الديمقراطية.

وكانت تناقلت وسائل الإعلام الإيطالية تصريحات نسبتها إلى نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي تضمنت تهديدات بـquot;عواقب كارثيةquot; للعلاقات بين البلدين إن ضمت تشكيلة حكومة برلسكوني الوزارية القيادي في رابطة الشمال روبرتو كالديرولي نظرا لارتداء الأخير، عندما كان وزيرا في حكومة رئيس الوزراء السابقة، قميصا يحمل رسوم مسيئة لنبي الإسلام.