اسلام اباد: قال وزير الخارجية الباكستاني اليوم ان الحكومة الباكستانية الجديدة تحاول اقناع الولايات المتحدة بأن الضربات من جانب واحد ضد متشددي القاعدة على اراضي باكستان يمكن ان تأتي بنتائج عكسية.

وباكستان شريك متحمس في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد القاعدة وطالبان لكن الحملة تواجه معارضة شعبية واسعة خاصة في المناطق القبلية على حدود أفغانستان والتي تعتبر ملاذات آمنة للمتشددين.

واستخدمت الولايات المتحدة طائرات بدون طيار لاطلاق صواريخ على متشددين في الجانب الباكستاني من الحدود عدة مرات في السنوات القليلة الماضية.

وقال وزير الخارجية شاه محمود قرشي ان باكستان ستواصل دعمها للحملة الدولية ضد المتشددين لكن لا يمكنها التغاضي عن تحركات قوات اجنبية على اراضيها.

واضاف لمجلس الشيوخ وهو يعرض السياسة الخارجية للائتلاف الجديد الذي تولى السلطة الشهر الماضي quot;التدخل المباشر والمطاردة الساخنة.. لم ندعمها بالامس ولن ندعمها اليوم.quot;

وقال quot;سنقنع اصدقاءنا. ونريد اقناعهم بأننا لا يمكننا السماح بتلك الاستراتيجية وانها لن تكون مثمرة.quot;وقال قرشي ان قوات الأمن الباكستانية وحدها لديها تصريح بالتحرك ضد المتشددين على اراضي باكستان.

وتشعر الحكومة بحساسية تجاه السماح لقوات اجنبية بالعمل على اراضيها بسبب المخاوف من أنها يمكن ان تثير عمليات انتقامية من قبائل البشتون ذات النزعة الاستقلالية والتي تعيش في المناطق الحدودية.

وقتل العديد من المتشددين المرتبطين بالقاعدة وطالبان في ضربات صاروخية نفذتها طائرات امريكية بدون طيار يرجع احدثها إلى مارس آذار في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية والتي قتلت تسعة متشددين على الاقل.

ويوم 28 يناير كانون الثاني قتل ابو ليث الليبي وهو من كبار مساعدي اسامة بن لادن في ضربة في وزيرستان الشمالية المجاورة.