إسلام أباد: أكدت مصادر مطلعة الجمعة أن جهات رسمية باكستانية نجحت في التوصل إلى هدنة مع حركة طالبان المحلية، ستضع حداً للمعارك الدموية التي دارت خلال الأشهر الماضية في وادي سوات المضطرب.

ونجحت الجهود في التوصل إلى اتفاق الهدنة بعد مفاوضات بين حكومة الولاية الواقعة عند الحدود الشمالية الغربية المحاذية لأفغانستان، وقائد المسلحين، الملا فضل الله.

وقال مسلم عبد الرشيد، أحد كبار مساعدي فضل الله، إن وقفاً لإطلاق النار بين الجانبين سيدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من السبت.

بالمقابل، قال واجد علي خان، أحد أعضاء فريق التفاوض الرسمي الباكستاني إن الأيام المقبلة ستشهد مفاوضات إضافية، تهدف إلى quot;إرساء السلام والاستقرارquot; في الولاية، وفقاً لأسوشيتد برس.

يذكر أن مقاتلي فضل الله كانوا قد سيطروا على أجزاء واسعة من وادي سوات العام الماضي، الأمر الذي اضطر الجيش الباكستاني لشن هجوم معاكس واسع تسبب بسقوط مئات القتلى.

وكانت الحكومة الباكستانية المركزية الجديدة التي تشكلت بعد الانتخابات الأخيرة من القوى المعارضة للرئيس برويز مشرف قد أعلنت أكثر من مرة عن رغبتها بفتح حوار مع التنظيمات والجماعات الإسلامية المنتشرة في البلاد عوض التصادم العسكري المباشر معها.