موسكو: حذّرت روسيا اليوم قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من خطورة المناورات التي تقوم بها مقاتلاتها بالقرب من القاذفات الروسية فوق المحيطات.

ونقلت وكالة انباء نوفستي عن تلفزيون quot;روسيا اليوم quot; قوله أن القائد العام للقوات الجوية الروسية الفريق أول ألكسندر زيلين حذر من خطورة المناورات التي تنفذها مقاتلاتٌ تابعةٌ للناتو بالقرب من القاذفات الإستراتيجية الروسية والتي تقوم بالمناوبة في الأجواء الدولية فوق المحيطات.

وقال زيلين إن هذه المقاتِلات تقترب من القاذفات quot;تو-59quot; وquot;تو 160quot; إلى مسافاتٍ قريبة ٍجدا ولفترات غير ِمقبولة وتقوم بمناوراتٍ حولها وتنتهك قواعدَ السلامة للطيران.

وأشار إلى أن الطيارين الروس يتحلون بضبط النفس والإنضباط ويقومون بتوثيق ِهذه المخالفات وتسجيلها كي يتسنى لهم إثبات صحة روايتهم وتصرفاتهم في حال نشوب جدل ما، مشددا على ضرورة تطبيق الاتفاقيات في إطار المعاهدات الدُولية.

وكانت روسيا قد استأنفت التحليقَ المنتظمَ لقاذفاتها الإستراتيجية في آب/ أغسطس من العام الماضي في الأجواء الدولية للمحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ والمحيط الأطلسي بالإضافة إلى البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط .

من جهة اخرى، أعلنت جمهورية أبخازيا الانفصالية اليوم أنها تسعى لحل الأزمة مع جورجيا بالطرق السلمية، مشددة على رفضها اندلاع حرب بين الطرفين.

ونقلت نوفستي عن وزير الخارجية الجورجي سيرغي شامبا قوله بعد لقائه نائب وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية والأورو-آسيوية ماثيو بريزا أن بلاده quot;تريد حلاً ديبلوماسياً للأزمة الحالية مع تبليسيquot;.

وأشار شامبا ألى أن quot;جورجيا أثارت بشكل متكرر النزاعات العسكرية مع أبخازيا، وفي كل مرة تفشل فيها تبحث عن طرف، طرف ثالث، لتلقي اللوم عليه، ودائماً ما يكون روسياquot;. وأكد quot;نحن لا نريد حرباً لأنها إذا وقعت فستحصل على أراضي أبخازيا، وقد مررنا أصلاً بذلكquot;.

وكان بريزا وصل في وقت سابق اليوم إلى سوخومي، عاصمة جمهورية أبخازيا الانفصالية في جورجيا، حيث التقى الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش ووزير خارجيته، من أجل استئناف المفاوضات الجورجية الأبخازية.

ونقلت نفوستي عن بريزا أن زيارته إلى سوخومي تهدف إلى محاولة استئناف المفاوضات الجورجية الأبخازية.

ووصف بريزا الوضع في منطقة النزاع بأنه متوتر، لكنه قابل للحل، فيما أعرب باغابش عن أسفه من تردي الوضع في منطقة النزاع الجورجي الأبخازي. وقال باغابش quot;لسنا على استعداد للمشاركة في مفاوضات، ولا نرحب بمبادرات السلام إلا في حال تنفيذ جورجيا الاتفاقيات التي وقعتها سابقاquot;.

وتصاعد التوتر بين موسكو وتبليسي بسرعة منذ دعوة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين إلى توثيق الروابط ورفع العقوبات الاقتصادية عن جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية غير المعترف بهما دولياً.

وكانت روسيا التي تتولى إدارة وحدات حفظ السلام في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية منذ وقوع الصراعات الدموية أوائل التسعينات، قد أرسلت قوات إضافية إلى أبخازيا لردع ما أسمته مخططات جورجيا لشن هجوم على أبخازيا، فيما اتهمتها جورجيا بالوقوف إلى جانب الانفصاليين.

وكانت أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية قد أعلنتا انفصالهما عن جورجيا أوائل التسعينات من القرن الماضي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، فوقعت صراعات دموية راح ضحيتها ما بين عشرة آلاف وثلاثين ألفا في النزاع الجورجي الأبخازي، وحوالي 3 آلاف شخص في النزاع الجورجي الأوسيتي.

وتتطلّع جورجيا حاليا لاستعادة السيطرة على هذين الإقليمين الانفصاليين.وأشارت تقارير سابقة إلى أن جورجيا حصلت على حوالي 40 طائرة بدون طيار من إسرائيل تبلغ قيمتها نحو مليوني دولار أميركي بين عامي 2006 و 2008.