الكويت: حظوظ أبناء القبائل في الانتخابات النيابية الكويتية كانت الأبرز قبل انتخابات 2008 الحالية لكن وبعد أن كشرت الحكومة عن أنيابها لأول مرة تجاه الانتخابات القبلية التي كانت تغض الطرف عنها لسنوات عديدة ربما تختلف المعادلة.

الكويت تضم قبائل عديدة كالمطران و العنوز والعوازم والهواجر والعتبان وغيرهم الكثير وتعد القبائل في الكويت الشريحة الأكبر في المجتمع وصاحبة نصيب الأسد في المقاعد البرلمانية حيث حصلوا في مجلس ألفين وستة الأخير على 26 مقعدا ليمثلوا أكثر من نصف مقاعد مجلس الأمة لكن وفق تيارات وتوجهات مختلفة.

نصيبهم في البرلمان كبير، ولم لا.. فالانتخابات القبلية التي تجريها كل قبيلة على حده ورغم تجريم قانون الانتخابات الكويتية لها هي الضامن وهي من يعطي ابن القبيلة المرشح حظوظا أكبر من غيره.

أبناء القبائل والذين فتحت لهم الحكومة المجال أكثر من غيرهم في الوظائف العسكرية والحرس الوطني والشرطة كانوا يعدون الحليف الأكبر للسلطة والأسماء الأبرز في قائمة الموالاة الحكومية لكنهم وبعد الصدامات الأخيرة مع أجهزة الأمن والمداهمات الحكومية للانتخابات القبلية قد تغيرت فيما يبدو توجهاتهم وتغيرت لعبة التعاطي بين القبائل والحكومة ليتجه أبناء القبيلة إلى صفوف المعارضة.

لكن ثوب الموالاة قد يكون الأنسب للبعض من أبناء القبائل ممن رفض تسميتهم بالمعارضة كمرشح قبيلة الدواسر حسين براك الدوسري مثلا حيث أكد على ضرورة ابعاد ابناء القبائل عن هذه التسميات.

ولأن أبناء القبائل يعتبرون محافظين فإن التيار الإسلامي يجد فيهم تربة خصبة له مما دعاه لاستقطاب عدد منهم ليكونوا ممثلين عنه في الساحة السياسية وفي مجلس الامة.

وظهر في السنوات الأخيرة جيل من المثقفين من أبناء القبائل حاول فرض نفسه على الساحة لكنه اصطدم بأسوار وتقاليد القبيلة.

ويتهم البعض القبائل في الكويت بتهميشها المصلحة الوطنية وتغليب مصلحة القبيلة لكن أبناء القبائل ينفون ذلك ويؤكدون على أنهم جزء من نسيج هذا المجتمع وأن طموحاتهم بالحصول على أكبر عدد من الممثلين في مجلس الأمة هي طموحات مشروعة.

الانتخابات القبلية وبالرغم من أن الحكومة الكويتية بدت هذه المرة أكثر صرامة في موضوع التصدي لها إلا أنها أجريت وأعلن أغلب القبائل عن أسماء مرشحيهم الفائزين مما يبقي حظوظ أبناء القبائل وكما جرت العادة في المقدمة ..