أسامة مهدي من لندن: وصل الى مدينة الموصل العراقية الشمالية اليوم رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية نوري المالكي يرافقه مستشار الامن القومي موفق الربيعي لقيادة العملية العسكرية الجارية فيها منذ السبت للقضاء على خلايا ومسلحي تنظيم القاعدة .. في وقت نجا النائب عن جبهة التوافق السنية عبد الكريم السامرائي من محاولة اغتيال اسفرت عن مقتل احد مرافقيه .

وقال مصدر امني ان المالكي عقد فور وصوله اجتماعا مع وزيري الدفاع والداخلية الموجودين هناك اضافة الى قادة العمليات الميدانية لبحث تقدم العملية العسكرية التي دخلت يومها الخامس باعتقال 543 مطلوبا .

وكان وزير الدفاع العراقي عبد القادر محمد العبيدي قد وصل الى المدنة امس يرافقه قائد القوات البرية وعدد اخر من القادة للأشراف على العملية العسكرية quot;زئير الأسدquot; . ومن اجل محاصرة المسلحين فقد تم اغلاق معبر ربيعة الحدودي بين العراق وسوريا لمنع هروب المسلحين الى البلد الجار .

ومن جهته اعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني الذي يقوم بزيارة تفقدية إلى محافظة الموصل اعتقال 543 مطلوبا ومشتبها به . واكد الإمساك بإعداد كبيرة quot;من أوكار الأسلحة والاعتدة العائدة للجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية الخارجة عن القانونquot; كما قال بيان لوزارة الداخلية الى quot;ايلافquot; . واضاف ان هؤلاء المعتقلين متهمون بتنفيذ اعمال ارهابية واجرامية .

من جانبها أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق دعمها لعملية quot;زئير الأسدquot; الامنية التي تنفذها قوات حكومية عراقية بدعم من الجيش الاميركي لكنها اكدت في الوقت ذاته أن قوات البيشمركة التابعة للإقليم لا تشارك في هذه العملية. وقال المتحدث باسمها جمال عبد الله قوله إن quot;حكومة إقليم كردستان تدعم أي خطة أو محاولة تبذل من جانب الحكومة المركزية لتثبيت الاستقرار واستتباب الأمن وتعزيز هيبة الدولةquot; نافيا مشاركة قوات البيشمركة الكردية في هذه
العملية .. موضحا أن سبب ذلك هو عدم طلب الحكومة المركزية من رئاسة الاقليم ذلك.

وقد اعلنت السلطات العراقية الجمعة الماضي فرض حظر شامل للتجوال إلى اشعار آخر في جميع مناطق المحافظة .

وعلى الصعيد الامني نفسه فقد نجا النائب عن جبهة التوافق العراقية وعضو قيادة الحزب الاسلامي عبد الكريم السامرائي من عملية اغتيال استهدفته عندما انفجرت عبوة ناسفة اليوم في منطقة العلاوي وسط بغداد مستهدفة موكبه مما ادى الى مقتل أحد أفراد حمايته وإصابة أربعة آخرين لكن السامرائي لم يصب بأي أذى .