إيلاف من أربيل: رحب قيادي في الإتحاد الوطني الكردستاني بتصريحات أدلى بها رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني حول تداول السلطة في الإقليم، معلنا عن إستعداده لتسليم السلطة الى الحزب الذي سيفوز في الإنتحابات البرلمانية القادمة.

وقال فريد أسسرد عضو قيادة الإتحاد الوطني ورئيس مركز كردستان للدراسات الإستراتيجية في لقاء خاص بـإيلاف quot; أن تصريح بارزاني سينهي في حال تطبيقه ، سياسة التوافق التي تم الإتفاق عليها بين الحزبين الكرديين منذ العام الماضي، رغم أن هذا التصريح يتعارض مع الإتفاق الإستراتيجي الموقع بين قيادة الحزبين. فبموجب ذلك الإتفاق فإن الحزبان قررا خوض الإنتخابات البرلمانية القادمة بقائمة موحدة، ومع ذلك فأنا أعتبر هذا التصريح إيجابيا وسيشكل خطوة مهمة لتحسين الأوضاع في الإقليم بإنهاء التوافقات السياسية على إدارة الحكم في الإقليمquot;.

وكان المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني قد علق على هذا التصريح الذي جاء في سياق لقاء جريدة ( الشرق الأوسط) اللندنية مع نيجيرفان بارزاني بالقولquot; إن هذا الموقف يعبر عن وجهة النظر الشخصية للسيد نيجيرفان بارزاني وليس عن موقف قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني. ونقل موقع ( سبة ى ) الكردي المحلي عن مصدر مطلع في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ( حزب رئيس الإقليم مسعود بارزاني) والذي طلب عدم ذكر إسمه quot; أن هذه المسألة طرحت في الإجتماع الأخير للمكتبين السياسيين، ولكن أعضاء في قيادة الديمقراطي نفوا علمهم بهذا التصريح، وأكدوا أنهم لم يلتقوا بنيجيرفان بارزاني لبحث هذه المسألة معه، وفي حال أن بارزاني أطلق مثل هذا التصريح فإن ذلك يعبر عن رأيه الشخصي وليس عن رأي قيادة الحزبquot;.

ولكن القيادي في الإتحاد الوطني الكردستاني علق على هذا الموقف قائلا quot; رغم أننا نعتقد أن الحزب الديمقراطي ما زال ملتزما ببنود الإتفاق الإستراتيجي، ولكني أتساءل، كيف يجوز لعضو بارز في قيادة الحزب أن يطلق مثل هذه التصريحات خارج إطار سياسة حزبه، أنا أعتقد أن هذا التصريح سيحسب على قيادة الحزب وليس على وجهة نظر شخصية، ففي حال عدم موافقة قيادة الحزب على هذا التصريح، فإن ذلك يعني ببساطة وجود خلافات داخلية في الحزب، ومع كل ذلك فأنا أرحب بصدور هذا التصريح من السيد نيجيرفان بارزاني، وأعتقد أن على قيادة الإتحاد الوطني الكردستاني أيضا أن تعمل من جهتها لإنهاء هذه السياسة التوافقية ، وأن يخوض الإنتخابات القادمة بقائمة منفردة، لأن ذلك سيسهم في معالجة الكثير من مشاكل الإقليم وسيضع العملية الديمقراطية في مسارها الصحيحquot;.

يذكر أن الحزبان خاضا تجربة فاشلة لتقاسم السلطة بين أعوام 1993-1995 إنتهت بإندلاع القتال الداخلي بينهما وإنشطار حكومة الإقليم الى إدارتين مستقلتين في كل من أربيل والسليمانية بقيتا حتى عام 2005 عندما تم توقيع إتفاق بينهما بتوحيد الحكومة، ولكن ظلت أربعة وزارات سيادية غير موحدة لحد هذا اليوم وهي وزارات( الداخلية والبيشمركة والمالية والعدل)، وخاض الحزبان الإنتخابات البرلمانية العراقية والإقليمية بقائمة موحدة، وهما يتقاسمان حاليا حكومة الإقليم والبرلمان في كردستان مناصفة مع إشراك بعض الأحزاب الصغيرة في وزارات هامشية.