اسلام اباد: تبادل الجيش الباكستاني الأسرى مع طالبان وخفض من عدد جنوده في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، مما يثير مخاوف الغرب. وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الميجر جنرال أثر عباس إنه إفرج عن أكثر من ثلاثين شخصا كانوا معتقلين من قبل باسم الجيش الباكستاني. ولا يوجد من المفرج عنهم من قبل الجيش الباكيستاني أي من المعتقلين البارزين.

وقال الناطق العسكري إن من بين العسكريين الذين أفرج عنهم المقاتلون يوجد ضابطان اثنان. وتم تبادل الأسرى بعد مفاوضات مع زعماء عشائر. وعُد القرار محاولة لإنهاء العنف في إقليم جنوب وزيرستان.

وقالت القيادة العسكرية الباكستانية إن الجنود قد سحبوا من جهتين اثنتين على الأقل بإقليم جنوب وزيرستان، بينما يحاول المسؤولون إبرام اتفاق مع بيت الله محسود أحد القادة الميدانيين الموالين لطالبان.

وانتقد حلف الناتو ما سُمي صفقة الحكومة الباكستانية الجديدة، مشيرا إلى أن الهجمات على أفغانستان والتي تُشن من باكستان في تزايد. وقال الناتو والولايات المتحدة إن مثل هذا الاتفاق مكن الطالبان والقاعدة من quot;ملاذات آمنةquot; على الحدود المشتركة مع أفغانستان.

وقال جيمس أباثوراي الناطق باسم الحلف إن اتفاقا من هذا القبيل سيتيح للمسلحين quot; الاستراحة، واستعادة القوة ثم التسلل عبر الحدود.quot; وقال أيضا إن الحلف لا يريد أن يتدخل في شؤون باكستان الداخلية، لكنه يريد أن أن quot;يعرب عن قلقه مما يحدث في أفغانستان.quot;

وقد أسر عدد كبير من الجنود الباكستانيين خلال العام الماضي في خضم الحملة التي شنتها القوات الباكستانية بالمنطقة من أجل بسط السيطرة عليها ووقفق العنف المستفحل. ويعتقد أن عددا منهم ظل بالأسر لعدة أشهر.

وانتشر عشرات الآلاف من قوات الأمن في المناطق المحاذية لأفغانستان، لكن العمليات أسفرت عن مقتل 700 جندي دون أن يفقد المسلحون سيطرتهم على هذه المناطق.