واشنطن : اعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية السبت ان بلاده تعتزم انشاء معتقل واسع جديد في قاعدتها العسكرية الاساسية في افغانستان.وصرح الناطق اللفتنانت كولونيل مارك رايت quot;استطيع التأكيد على وجود خطط لبناء معتقل جديد في قاعدة باغرام الجويةquot;. واضاف quot;يتوقع ان تبلغ مساحته الاجمالية 2،16 هكتاراquot;.واضاف رايت ان القرار اتى بسبب quot;سوء حالة المعتقل المستخدم حالياquot; في اشارة الى المعتقل الموقت في باغرام حيث يحتجز ناشطون متطرفون مفترضون في اطار quot;الحرب على الارهابquot; التي اطلقتها الولايات المتحدة ردا على هجمات 11 ايلول/سبتمبر.

ويشكل القرار مؤشرا الى ان واشنطن تتوقع احتجاز اشخاص في الخارج الى اجل غير مسمى بالرغم من تصريح مسؤولين في البيت الابيض انهم ينوون اغلاق معتقل غوانتانامو في كوبا.وكانت ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش اعلنت في السابق انها ستنقل عددا كبيرا من المعتقلين الى سجن جديد خارج كابول تديره الحكومة الافغانية، وتموله الولايات المتحدة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

لكن المسؤولين الاميركيين يقولون ان السجن الخاضع لادارة افغانية لا يتسع لكافة الافغان الذين تعتقلهم القوات الاميركية او المعتقلين الجدد في المواجهات المحتدمة مع طالبان والقاعدة، بحسب الصحيفة. وتقع قاعدة باغرام الجوية التي انشئت في موقع قاعدة جوية قديمة بنيت في اثناء الاحتلال السوفياتي لافغانستان بين 1979-1989، وتبعد حوالى 60 كلم الى شمال العاصمة كابول وتعتبر المقر الرئيسي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تمرد طالبان.

وسيبنى المعتقل الجديد بحيث يسمح للمحتجزين بالمزيد من النشاطات التعليمية والدينية والتسلية، بحسب رايت.وقال quot;انها فرصة لاستخدام افضل الممارسات والدروس المستقاة من مرافق اخرى استخدمناها في السابقquot;.وصرح معتقلون سابقون انهم تعرضوا للضرب والتقييد بالسلاسل في وضعيات غير مريحة والتعرية في سجن باغرام بعد فتحه عام 2002، على ما نقلت جماعات للدفاع عن حقوق الانسان.وفي كانون الاول/ديسمبر 2002 توفي افغانيان اثنان معتقلان لدى القوات الاميركية في باغرام.