غزة: ذكرت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني تدير حملة هادئة في حزب (كاديما) استعدادا لاستقالة رئيس الحكومة ايهود باراك المشتبه بارتكابه مخالفات فساد مالي.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم انه quot;منذ أن نشر عن أمر التحقيق الجديد مع رئيس الحكومة اولمرت ضاعفت وزيرة الخارجية ليفني من نشاطها السياسي في داخل كاديماquot;.

وبحسب صحيفة هآرتس فقد افاد ناشطون مركزيون في حزب كاديما أن معسكر ليفني سرع عملية تنسيب أعضاء جدد للحزب في الأسبوع الماضي وتسلم مئات النماذج من استمارات العضوية.
بالاضافة الى ليفني فان وزير المواصلات شاؤول موفاز ضاعف من نشاطه -وفق ما ذكرت الصحيفة الاسرائيلية- أيضا وتسلم معسكره أكثر من 1000 استمارة انتساب للحزب.

وفي حال اضطر رئيس الحزب اولمرت الى الاستقالة نتيجة للتحقيق القائم معه فان خليفته سوف ينتخب بحسب برنامج كاديما في انتخابات تمهيدية يشارك فيهاأعضاء الحزب كافة .
ولذلك quot;فان ليفني وموفاز علاوة على وزير الداخلية مئير شطريت المرشحين للتنافس على رئاسة كاديما يعملون على تعزيز معسكراتهم داخل الحزب من خلال تنسيب أكبر عدد ممكن من الأعضاء الجددquot; على حد قول هآرتس.

وقد انضم في نهاية الأسبوع الى المعركة على خلافة اولمرت أيضا الوزير آفي ديختر الذي سبق أن صرح في مقابلة مع اذاعة (صوت اسرائيل) أنه سيرشح نفسه لرئاسة الحكومة عندما يحين الوقت وتنضج الظروف لذلك.
ونقل عن أعضاء كنيست وناشطين مركزيين في كاديما أنهم تلقوا quot;مكالمات هاتفية دافئةquot; من ليفني عشية الاستقلال (ذكرى النكبة).

ونقلت الصحيفة عن quot;أحدهمquot; قوله أمس quot;ان ليفني لا تجري عادة مثل هذه الاتصالات في الأعياد رغم أنها لم تتحدث معه عن السياسة أو عن التحقيق مع اولمرت الا أنها أبلغته برغبتها في الاجتماع بهquot;.
ووفق كبار المسؤولين في كاديما quot;فان ليفني تدير في الأسابيع الأخيرة حملة هادئة استعدادا لتنافس محتمل على رئاسة الحزب وهي تميز نفسها عن اولمرت وعن التحقيق معه ومن هنا كان تجاهلها المطلق لاولمرت وتصريحها بأنها تثق بسلطات القانون ثقة مطلقة وأنها تؤمن بفصل السلطاتquot;.

وقالت الصحيفة quot;انه عندما قرر وزراء كاديما كافة تقريبا الوقوف الى جانب اولمرت فانها فضلت الصمتquot;.
وأضافت الصحيفة انه quot;علاوة على ذلك وفي كلمته عن القيادة في (مؤتمر الرئيس) وجهت ليفني انتقادات مبطنة لاولمرت عندما قالت ان كل انسان يجب أن يكون لديه رؤيا وعامود فقري أخلاقي وبوصلة داخلية يعمل بموجبها