الرياض: يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا تشاوريا الثلاثاء في مدينة الدمام، شرق السعودية، يستمر يوما واحدا لبحث تطورات الاوضاع في الخليج والازمة اللبنانية ونتائج جولة الرئيس الاميركي جورج بوش في المنطقة. وقال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية ان القمة الخليجية quot;هي اجتماع تشاوري تعود ان يعقده القادة في منتصف كل عام لتبادل وجهات النظر بشان الخطوات المبذولة لتعزيز التعاون الخليجي المشترك في كافة المجالاتquot;.

واضاف ان قادة الدول الست (السعودية والامارات وقطر وعمان والبحرين والكويت) سيستعرضون quot;مستجدات الاوضاع في المنطقة خصوصا القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الاوسط وتطورات الاوضاع في العراق والازمة اللبنانية والحوار الذي تشهده الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين للوصول الى الى اتفاق ينهي هذه الازمةquot;.

وتوقع العطية ان يبحث القادة الخليجيون في نتائج زيارة الرئيس الاميركي للمنطقة والتي زار خلالها السعودية . كما توقع ان تؤكد القمة الخليجية quot;تاييدها ودعمها: للحوار الجاري في الدوحة حاليا بين الفرقاء اللبنانيين للتوصل الى اتفاق ينهي الازمة اللبنانية وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وفاق وطني والاتفاق على قانون الانتخاباتquot;.

وقد اعلنت المعارضة اللبنانية الاثنين رفضها الاقتراح القطري بارجاء الاتفاق على موضوع قانون الانتخابات الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية، فيما تبذل اللجنة العربية الوزارية جهودا مكثفة للتوصل الى اتفاق الثلاثاء. وباشرت وفود الاطراف ال14 المشاركة في الحوار حوارها مساء الجمعة بهدف انهاء الازمة السياسية التي تشل البلاد منذ 18 شهرا وكادت تدخل لبنان في حرب اهلية.

من ناحية ثانية اعرب الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عنquot;خيبة املهquot; من الخطاب الذي القاه الرئيس الاميركي جورج بوش امام الكنيست الاسرائيلي يوم الخميس الماضي وقال quot;ان هذا الخطاب يجعلنا نرى ان الموقف الاميركي بشأن تحقيق واقامة الدولتين قاتم وغير واضحquot;. واضاف ان quot;الادارة اميركية اصبحت تتحدث الان عن اتفاق فلسطيني اسرائيلي حول شكل الدولة الفلسطينية التي وعدت بها الفلسطينيين قبل نهاية العام وليس اقامة الدولةquot;.

على صعيد آخر اشار الى انه سيقدم للقمة تقريرا عما تم اتخاذه من خطوات تنفيذية للقرارات التي اتخذها القادة الخليجيون في قمتهم الاخيرة التي عقدت في الدوحة قبل ستة اشهر على صعيد التعاون المشترك. ويتضمن التقرير عرضا لمستجدات الاوضاع السياسية في المنطقة ولنتائج المفاوضات الخليجية مع دول المجموعة الاوربية للتوصل الى اتفاقية اقامة منطقة تجارة حرة.

وفي هذا الصدد حمل الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الاتحاد الاوروبي مسؤولية عدم التوصل الى الاتفاق المطلوب وقال quot;ان المفاوضات قد طالت بشكل لا يبعث على الارتياح ومن الضروري اتخاذ قرار سياسي بهذا الشأنquot;. واعلن العطية ان الاجتماع السنوي لوزراء خارجية دول المجموعتين الخليجية والاوربية سيعقد في بروكسل يوم 26 ايار/مايو الجاري.