رانيا تادرس من عمان :

فيما انتقد الناطق الإعلامي باسم حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين في الاردن الدكتور أرحيل غرابية سياسات الأردن الخارجية معتبرا انها باتت quot;بحاجة ماسة إلى إنقاذ من حالة فقدان الوزنquot; التي يعانيها دور الأردن في المنطقة ، اكدت الحكومة وعلى لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة ان quot;السياسية الخارجية الأردنية في منتهى التوازن ولها تأثيرها الواضحquot;.

وفي التفاصيل، قال الدكتور غرابية في تصريح له اليوم ان quot; استثناء المسؤولين الأميركيين للاردن في جولاتهم quot;المشؤومةquot; على المنطقة يستبطن دلالات quot;خطيرةquot; قد quot;تعبر عن تضاؤل الدور الاردني في مسار الاحداث متخوفا ان quot; يكون الاردن quot;ضحية ما يجري من حراك سياسي وخصوصا فيما يتعلق بتصفية القضية الفلسطينيةquot;.

ولم يستبعد الغرايبة ان تكون الحلول المطروحة quot;على حساب الاردنquot; في ظل ما وصفه بـquot;الغموض وتناقض التصريحاتquot; الذي يكتنف ما يجري من مباحثات في هذا الشأن.

واعرب عن القلق الذي قال انه quot;ينتاب الأردنيين ازاء مستقبلهمquot;، لاسيما في ظل quot;تسارعquot; عمليات بيع اراضي الدولة العائدة للخزينة التي تصر الحكومة على انه لم تتم حالة البيع quot;.

ولفت الغرايبة الى ان الدور السياسي quot;مرتبط بمقدار امتلاك الدولة لاوراق القوة وبقدر ما تمتلك من فاعلية وتأثيرquot;،لافتاً الى ان الاردن quot;خسر كثيرا بالتبعية للسياسة الاميركيةquot;.

وقال ان quot;تبرع الاردن بالتبعية لاميركا وتخليه عن علاقاته بمحيطه العربي، وعدم توازن روابطه بالقوى الفاعلة ادى الى تدهور الوزن الاستراتيجي لهquot;.

ونوه في ما يختص بالقضية الفلسطينية الى ان السياسة الاردنية quot;راهنت ولا تزال تراهن على الحصان الخاسرquot;، وهو ما جعل الاردن quot;مجردا من اوراق القوةquot;. مذكرا بان الاردن كان فيما مضى quot;يمثل عباءة لكل اطراف الشعب الفلسطيني ويمتلك علاقات وثيقة بحركة المقاومة الاسلامية حماسquot;.

وشدد على ان السياسة الداخلية والخارجية الأردنية quot;بحاجة الى مراجعة عاجلةquot; بغية quot;تمتين موقع الاردن السياسي وقدرته على التصدي للاخطارquot;.

كما لفت الى ان الاردن quot;يعاني من ازمة اقتصادية خانقة دون ان يجد من يقف معهquot;، مشيرا الى ان quot;فقدان الاردن لتأثيره وركونه للوعود جزء من الراهن المؤلمquot;.

واكد ان الرئيس بوش واي من مسؤولي ادارته quot;غير مرحب بهم في الاردنquot;، مذكرا بان زيارات هؤلاء quot;لطالما ارتبطت بنذر التوترquot;،اذ انهم quot;رسل فتنةquot;.الى ذلك ، اكد جودة ان تصريحات الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي quot; السياسية الخارجية الأردنية بحاجة إلى إنقاذ وتمر بحالة من فقدان الوزنquot;.