واشنطن: يخوض المرشحان الديموقراطيان إلى البيت الأبيض باراك أوباما وهيلاري كلينتون الثلاثاء إثنتين من آخر معاركهما لنيل ترشيح حزبهما في السباق الرئاسي خلال الإنتخابات التمهيدية التي تنظم في كنتاكي (وسط-شرق) واوريغون (شمال-غرب). وتفتح مكاتب الاقتراع ابوابها عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي في كنتاكي (10 او 11:00 ت.غ. بسبب فارق التوقيت في هذه الولاية) وتغلق عند الساعة 18:00 (22،00 او 23:00 ت.غ.)

وفي اوريغون تبدأ الانتخابات عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (13:00 او 14،00 ت.غ، بسبب فارق التوقيت ايضا في هذه الولاية) وتغلق مكاتب الاقتراع عند الساعة 20:00 (2:00 او 3:00 ت.غ الاربعاء). والانتخابات التمهيدية في كنتاكي واوريغون ليست مفتوحة الا امام الناخبين المسجلين كديموقراطيين. ويجري التنافس على اصوات 51 مندوبا تمنح بحسب النظام النسبي في كنتاكي و52 مندوبا في اوريغون.

ويراهن باراك اوباما على هذه الانتخابات لاحراز تقدم كبير لا يمكن لهيلاري كلينتون ان تعادله لحسم معركة نيل ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية. وبحسب استطلاع نشرته الاثنين جامعة سوفولك فان كلينتون تتقدم بفارق 26 نقطة في كنتاكي (51% مقابل 25% لاوباما) في حين ان سناتور ايلينوي يتقدم بفارق اربع نقاط فقط في اوريغون (45% مقابل 41%).

ويامل اوباما في ان يجتاز عتبة الغالبية المطلقة لاصوات المندوبيين العاديين عبر نتيجة هذه الانتخابات التمهيدية. وبحسب موقع quot;ريل كلير بوليتيكسquot; المستقل فان سناتور ايلينوي يحظى حاليا بدعم 1610 مندوبا عاديا من اصل 3253 سيحضرون مؤتمر الحزب الديموقراطي في دنفر من 25 الى 28 اب/اغسطس المقبل. لكن حتى مع حصوله على الغالبية المطلقة لاصوات المندوبين العاديين فان اوباما لا يمكنه اعلان فوزه بترشيح الديموقراطيين.

فهناك حوالى 800 من كبار المندوبين في الحزب الذين يحضرون المؤتمر وخلافا للمندوبين العاديين، يحظون بحرية الخيار حتى اللحظة الاخيرة. وبحسب موقع quot;ريل كلير بوليتيكسquot; فان اوباما يحظى بحاليا بدعم 302 من كبار المندوبين مقابل 277 لهيلاري كلينتون. ولا تزال السيدة الاميركية الاولى سابقا تامل في اقناع quot;كبار المندوبينquot; بانها تشكل افضل فرصة للحزب الديموقراطي لهزم المرشح الجمهوري جون ماكين في تشرين الثاني/نوفمبر.

وكررت كلينتون التاكيد الاثنين انها ستخوض المعركة حتى النهاية لنيل ترشيح الديموقراطيين وانها لن تنسحب من السباق بعد الانتخابات التمهيدية الثلاثاء. وينبغي الحصول على اصوات 2025 مندوبا للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في السباق الى البيت الابيض.

وفي هذه الاثناء واصل جون ماكين هجماته على اوباما وكانه شبه اكيد بانه سيتنافس معه في السباق الرئاسي في نهاية المطاف. وشدد ماكين انتقاداته لاوباما متهما اياه بالتقليل من شأن التهديد الذي تشكله ايران. وفي خطاب القاه في شيكاغو معقل اوباما، اتهم سناتور اريزونا مرة جديدة باراك اوباما بعدم فهم quot;الوقائع الاساسية للعلاقات الدوليةquot;.

وكان يشير الى خطاب اوباما خلال تجمع انتخابي قال فيه الاحد انه يجب عدم الخوف من الحوار مع ايران التي تشكل تهديدا quot;طفيفاquot; خلافا للصين في السبعينيات من القرن الماضي او الاتحاد السوفياتي في الثمانينات وقد خاضت الولايات المتحدة معهما حوارا رغم الحرب الباردة. وقال ماكين ان مثل هذه الاقوال quot;تكشف مدى انعدام خبرة اوباما، انها ثغرات خطيرة جدا لرئيس اميركيquot;.

ورد اوباما بالقول quot;منذ سنوات، قلت بوضوح ان التهديد الذي تمثله ايران خطير لكن علينا ليس فقط التحاور مع اصدقائنا، وانما يجب ان نكون مستعدين للتقارب ايضا مع اعدائنا. هذه هي الدبلوماسيةquot;. وبعد هذين الاقتراعين الثلاثاء، لن يبقى سوى ثلاث انتخابات تمهيدية في بورتو ريكو (في الاول من حزيران/يونيو) ومونتانا (شمال غرب) وداكوتا الجنوبية (شمال) في الثالث من حزيران/يونيو.