موسكو: دخلت العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية ومصر في منعطف جديد بعد الانتقادات التي وجهها الرئيس الأميركي جورج بوش إلى أساليب الحكم العربية، وقمع المعارضة السياسية على حد تعبيره. وقد رد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط على تصريحات بوش، قائلا إن أفعال الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ودعمها لإسرائيل، ساعد في إشعال الاضطراب وصدام الحضارات بين المسلمين والغرب.

وقال أبو الغيط في تعليقه على تصريحات بوش في منتدى دافوس الاقتصادي الذي عقد في منتجع شرم الشيخ بمصر مؤخرا: quot;عندما نرى دبابة إسرائيلية في مدينة عربية، مدينة فلسطينية، أو دبابة أمريكية في مدينة عربية، تطلق النيران، هذا يثير غضب الناس كثيراquot;. وأضاف: quot;الغضب يؤدي إلى الاهتياج الذي يؤدي بدوره إلى عدم الاستقرار.quot;

ونشرت quot;الأهرامquot; تصريحات للأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطني المصري جمال مبارك ذكر فيها أنه من منظور وموقف حزبي يختلف مع ما طرحه الرئيس بوش من وجهة نظره حيال ما يحدث في الشرق الأوسط، ويرفض بعض المنطلقات التي ينطلق منها في طرحه لهذه القضايا في المنطقةrlm;.rlm;
ويرى جمال مبارك أنه أصبح من الصعب التعويل على تحقيق وعد بوش بإقامة الدولة الفلسطينية قبل انتهاء ولايتهrlm;، ووصف ذلك الوعد بأنه أمل صعب التحقيقrlm;.rlm;

وأشار إلى أن مصر تتابع سير الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، ولا تعلق عليها باعتبارها شأنا داخليا أمريكيا. وأكد أن مصر ترفض التعليق أو التدخل في شؤونها الداخلية.

وانتقدت الصحف المصرية الكبيرة بوش على كلمته في المنتدى حيث وصفت صحيفة quot;الأخبارquot; بقلم رئيس تحريرها محمد بركات بوش بأنه داعية حرب ومروج للعنف والعدوان.