تبيليسي:اعلن الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي فوز حزبه، الحركة الوطنية الموحدة، بالانتخابات التشريعية التي جرت الاربعاء في جورجيا، وذلك امام مجموعة من الصحافيين في زوغديدي بغرب البلاد.

وقال ساكاشفيلي ان الانتخابات quot;كانت حرة وشفافة وامل ان يقر المراقبون الدوليون بذلك. ولكن +المدهش+ هو الانتصار الساحق الذي حققه الحزب الحاكمquot;.وكان استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مكاتب الاقتراع بثت نتائجه التلفزيونات المحلية فور اغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة 00،20 (00،16 تغ) اشار الى فوز حزب الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي في الانتخابات التشريعية بحصوله على اكثر من 63% من الاصوات.

المعارضة: quot;الانتخابات تم تزويرهاquot;

في المقابل، تجمع مؤيدو المعارضة في تيبليسي ليلا للاحتجاج قائلين إن الانتخابات تم تزويرها، إلا أن أعدادهم كانت أقل من المتوقع. وتعتبر الانتخابات اختبارا لمدى التزام جورجيا بالديمقراطية.

وأصر الرئيس ساكاشفيلي على أنه quot;في جورجيا ديمقراطيتنا حية وعلى ما يرامquot;. فيما لا يوافقه زعماء المعارضة في هذا الرأي.

وقال جورجي جامكريليدزه أحد قيادات مجلس المعارضة الموحدة quot;لقد كان هناك تزوير كامل وخاصة في الأقاليمquot;. وصرح جامكريليدزه لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء quot;وفقا للبيانات المتوفرة لدينا فإن الصورة مختلفة تماماquot;.

ودعت المعارضة أنصارها إلى الاحتجاج في العاصمة قائلة إن عشرات الآلاف سيتجمهرون، إلا أنه لم يشترك في الاحتجاج أكثر من ألف شخص.

وشاهد المتظاهرون بعد ذلك تغطية حية لنهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقي مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين.

وتتفق المعارضة مع الرئيس ساكاشفيلي في ميوله المؤيدة للغرب إلا أنها تتهمه بالفشل في معالجة مشكلتي البطالة والفساد. كما أنها تشعر بالغضب بسبب نشره قوات مكافحة الشغب لفض احتجاجاتها في العام الماضي، وتقول إن الحكومة برئاسة الرئيس ساكاشفيلي أصبحت لها ميول سلطوية.

quot;أحداث عنفquot;

وقد شابت يوم الانتخابات أحداث عنف في منطقة أبخازيا الانفصالية ومناطق مجاورة لها. وتعرضت حافلة تحمل ناخبين لإطلاق النار مما تسبب في إصابة عدد منهم واندلاع معركة استمرت 20 دقيقة كما ينقل شهود عيان.

وقد حملت الحكومة الانفصاليين في أبخازيا المسؤولية عن الحادث. وقالت المعارضة أيضا إن أحد ناشطيها قد قتل على الحدود مع أبخازيا أثناء توجهه للإدلاء بصوته، وطالبت بالتحقيق الفوري في الحادث.

غير أن الحكومة قالت إن الرجل قتل في خلاف عائلي، ونفت وجود دوافع سياسية لمقتله. وأبخازيا هي في بؤرة التوترات الشديدة مع روسيا.

وتتهم موسكو جورجيا بالاستعداد لغزو أبخازيا حيث يحمل الكثيرون من السكان الجنسية الروسية، فيما تقول جورجيا إن روسيا تستعد لضم المنطقة إليها.