تيبليسي: أعلن ميخائيل ساكاشفيلي رئيس جورجيا فوز حزبه quot;الحركة القومية الموحدةquot; في الانتخابات بعد أن أظهرت نتائج الاستطلاعات بعد التصويت حصول حزبه على ثلثي أصوات الناخبين. وحصلت الحركة على 63% من الأصوات بينما لم تحصد المعارضة أكثر من 14% منها. وتجمع مؤيدو المعارضة في العاصمة تيبليسي ليلا للاحتجاج قائلين إن الانتخابات تم تزويرها، إلا أن أعدادهم كانت أقل من المتوقع. وتعتبر الانتخابات اختبارا لمدى التزام جورجيا بالديمقراطية. وأجريت الانتخابات وسط مخاوف من حدوث اضطراب سياسي وازدياد التوتر بين جورجيا وروسيا.

quot;صورة مختلفةquot;

وأصر الرئيس ساكاشفيلي على أنه quot;في جورجيا ديمقراطيتنا حية وعلى ما يرامquot;. فيما لا يوافقه زعماء المعارضة في هذا الرأي. وقال جورجي جامكريليدزه أحد قيادات مجلس المعارضة الموحدة quot;لقد كان هناك تزوير كامل وخاصة في الأقاليمquot;. وصرح جامكريليدزه لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء quot;وفقا للبيانات المتوفرة لدينا فإن الصورة مختلفة تماماquot;. وتظهر النتائج الجزئية التي أعلنت عنها المعارضة فوزها بأكثر من 40% والحركة القومية الموحدة بنسبة 32%.

ودعت المعارضة أنصارها إلى الاحتجاج في العاصمة قائلة إن عشرات الآلاف سيتجمهرون، إلا أنه لم يشترك في الاحتجاج أكثر من ألف شخص. وشاهد المتظاهرون بعد ذلك تغطية حية لنهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقي مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين. ومن المقرر أن تبدأ لجنة الانتخابات المركزية بإعلان النتائج الخميس، وقيام بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي بإصدار تقريرها عن الانتخابات. وتتفق المعارضة مع الرئيس ساكاشفيلي في ميوله المؤيدة للغرب إلا أنها تتهمه بالفشل في معالجة مشكلتي البطالة والفساد. كما أنها تشعر بالغضب بسبب نشره قوات مكافحة الشغب لفض احتجاجاتها في العام الماضي، وتقول إن الحكومة برئاسة الرئيس ساكاشفيلي أصبحت لها ميول سلطوية.

quot;أحداث عنفquot;

وقد شابت يوم الانتخابات أحداث عنف في منطقة أبخازيا الانفصالية ومناطق مجاورة لها. وتعرضت حافلة تحمل ناخبين لإطلاق النار مما تسبب في إصابة عدد منهم واندلاع معركة استمرت 20 دقيقة كما ينقل شهود عيان. وقد حملت الحكومة الانفصاليين في أبخازيا المسؤولية عن الحادث. وقالت المعارضة أيضا إن أحد ناشطيها قد قتل على الحدود مع أبخازيا أثناء توجهه للإدلاء بصوته، وطالبت بالتحقيق الفوري في الحادث.

غير أن الحكومة قالت إن الرجل قتل في خلاف عائلي، ونفت وجود دوافع سياسية لمقتله. وأبخازيا هي في بؤرة التوترات الشديدة مع روسيا. وتتهم موسكو جورجيا بالاستعداد لغزو أبخازيا حيث يحمل الكثيرون من السكان الجنسية الروسية، فيما تقول جورجيا إن روسيا تستعد لضم المنطقة إليها.