واشنطن: يسعى قائد القوات الأمريكية في العراق ديفيد بتريوس الذي أشيد به لتراجع العنف في العراق إلى إقناع أعضاء مجلس الشيوخ يوم الخميس بأنه يستطيع تولي مهمة قيادة الجيش الاميركي في الشرق الاوسط ومناطق أخرى. ومن المرجح أن يشار الى دول مثل العراق وأفغانستان وايران وباكستان في الوقت الذي يدرس فيه أعضاء مجلس الشيوخ ترشيح بتريوس لتولي القيادة المركزية المسؤولة عن منطقة غير مستقرة من العالم تضم الشرق الاوسط ووسط اسيا وشرق أفريقيا.

ونسب الى بتريوس الفضل في انتشال العراق من على شفا حرب أهلية شاملة منذ تولى قيادة الجيش الامريكي هناك في فبراير شباط عام 2007 واتبع استراتيجية قامت على زيادة عدد الجنود واخراجهم من القواعد الكبيرة لحماية العراقيين. ورغم أن هناك عوامل أخرى لعبت دورا مهما في الحد من العنف مثل الهدنة التي أعلنها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وانقلاب العشائر العربية السنية على تنظيم القاعدة فقد عزز التغير في العراق سمعة بتريوس كأهم شخصيات الجيش الاميركي.

وسيود أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أن يسمعوا وجهات نظره بشأن المنطقة الاوسع نطاقا خلال الاجتماع معه ومع خلفه المحتمل للقيادة العراقية اللفتنانت جنرال راي أوديرنو الذي كان الرجل الثاني لبتريوس في بغداد. وقالت المحللة ميشيل فلورنوي من مركز الامن الاميركي الجديد quot;من بين الاشياء التي سيتعين أن يثبت فيها (بتريوس) نفسه هي أنه سيفتح منفذا وسيوسع مجال رؤيته وسيتعامل مع المسؤوليات الجديدة المنوطة به بنفس القدر من الاهتمام.quot;

واتهم بتريوس ايران بتدريب ميليشيات شيعية ومدها بالسلاح لمهاجمة وقتل القوات الاميركية لكنه تجنب الافصاح عما اذا كان يحبذ عملا عسكريا مباشرا داخل ايران. وفي ظل التكهنات المتزايدة بأن ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش قد تخوض حربا مع ايران والمزاعم الامريكية بأن زوارق ايرانية صغيرة تحرشت بسفن تتبع البحرية الاميركية في الخليج فمن المرجح أن تثار هذه النقطة خلال الاجتماع معه يوم الخميس.

وتنحى قائد القوات المركزية الاميركية الاميرال وليام فالون في مارس اذار بعد أن ذكر مقال في احدى المجلات أنه يحاول منع الولايات المتحدة من دخول حرب مع ايران. ولابد أن توافق لجنة القوات المسلحة ومجلس الشيوخ بأكمله على ترشيح بتريوس وأوديرنو قبل أن يسري التعيين. وسبق أن قال الكونجرس انه لا يتوقع أي مشاكل في عملية المصادقة.