بغداد:استعرضت الحكومة العراقية تقريرا سنويا لما انجزته خلال عام واحد منذ مايو 2007 ضمن التزاماتها في مبادرة العهد الدولي وذلك في اجتماع تحضيري ضم سفراء وممثلي الدول المشاركة في المبادرة استعدادا لعقد مؤتمر استكهولم نهاية الشهر الجاري فيما وصف رئيس الحكومة نوري المالكي التقرير بمثابة رسالة ثقة وضمانة للمجتمع الدولي بجدية بلاده في تحقيق اهدافها.

وقال المالكي في كلمة وزعت مع التقرير اثناء المؤتمر ان تقرير حكومته quot;يلخص كافة جهودنا التي تم بذلها خلال العام الماضي في الوقت الذي نواجه فيه العديد من التحدياتquot; مشيرا الى انجازات حكومته في المجالات السياسية وتعزيز الامن والاستقرار وفرض القانون. واعرب عن امله في ان يكون هذا التقرير بمثابة quot;رسالة ثقة وضمانة للمجتمع الدولي والبلدان المانحة فيما يتعلق بالجدية في تحقيق الاهدافquot; لافتا الى ان في طليعة هذه الاهداف نجاح حكومته في quot;الحؤول دون سقوط العراق في هاوية الحرب الاهلية ووضع نهاية لعمليات النزوحquot;.

واكد ان بلاده quot;يصبو الى مساعدة المجتمع الدولي في جهود اعادة الاعمار والبناء وتبادل الخبرات فضلا عن اعادة تاهيل القطاعات التي عانت من اهمال شديدquot;.

من جانبه قال نائب رئيس الوزراء برهم صالح ان العراق لا يزال يعيش مرحلة انتقالية مليئة بالتحديات مشددا على ضرورة ان يعمل العراقيون على صيانة وحدتهم الوطنية وتعزيز الانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية.

من جهته عبر المبعوث الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة ابراهيم كمباري عن تطلعه الى ان ينفذ المجتمع الدولي التزاماته تجاه العراق. وقال كمباري quot;بدعم من السكرتير العام بان كي مون سنكون حاضرين في مؤتمر استوكهولم الذي سيسلط الضوء لاول مرة على نتائج العهد الدولي الذي ابرم في شرم الشيخ العام الماضيquot;.

واشار الى ان السلطات العراقية quot;حققت نجاحات في التزاماتها فيما يتعلق بالمجال الاقتصادي وايضا بتحقيق الامن وخفض مستويات العنف وكذلك في المجال السياسي حيث نجحت في اقرار تشريعات مهمةquot;.

وفيما اوضحت مبعوثة الحكومة السويدية للاجتماع السفيرة بريكيتا هولست ان نحو 90 دولة ستحضر مؤتمر استوكهولم فضلا عن حوالي 10 منظمات دولية من بينها البنك الدولي وصندوق الدعم المالي الدولي والبنك الاسلامي وصندوق التنمية العربي وغيرها.

واكد تقرير الحكومة العراقية اهمية الاجتماع الوزاري لدول جوار العراق الذي عقد في الكويت في ال22 من الشهر الماضي واعتبره quot;خطوة بارزةquot; نحو اقامة مشاريع مشتركة ومبادرات ملموسة من دول الجوار.

واشار الى ان مؤتمر الكويت احرز تقدما ملحوظا في مجال التعاون على الصعيد الاقليمي بحضور كافة دول مجلس التعاون الخليجي فيما اعلنت منظمة المؤتمر الاسلامي فيه عن فتح مكتب لها في بغداد.

وسجلت التقديرات نجاح الاصلاحات المالية وفقا للتقرير في خفض نسبة التضخم في اسعار الاستهلاك من 65 في المئة في عام 2006 الى حوالي 22 في المئة عام 2007 فضلا عن تسوية 23 مليار دولار من اجمالي الديون الخارجية البالغة 75 مليار دولار اميركي فيما بلغت منتجات النفط العراقي وصادراتها اعلى مستوياتها منذ عام 2004. وتوقع التقرير حصول فائض في الميزانية الى 70 مليار دولار امريكي خلال العام الحالي.