نهى احمد من سان خوسيه: على الرغم من غياب الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عن المسرح السياسي الا ان زوايته في الجريدة الرسمية تؤكد حضوره. وكتب كاسترو ان الديمقراطي باراك اوباما هو اقوى مرشح لرئاسة الولايات المتحدة الاميركية، فهو ذكي ويعمل كثيرا، الا انه عاد وانتقده لانه قال ان الجوع منتشر في كوبا والدعاية الشيوعية كبيرة.

وقال كاسترو الذي واجه كل الرؤساء الاميركيين منذ عام 1958 ان اوباما ذكي ويرد على الاسئلة التي توجه اليه بذكاء ولديه امكانية جدلية و روح للعمل، وهو متمكن في تكنولوجية الاتصالات ومتفوق على خصميه المرشحين.

لكن حسبما كتب انا لا ادافع عن اوباما لانني عندها اقدم خدمة كبيرة لخصومه، ولن اتردد يوما عن نقده والتعبير بصراحة عن وجهة نظري حيال كلماته. وقصد بذلك حفل العشاء الذي اقامه اوباما يوم الجمعة الماضي ودعا اليه احد المنشقين الكوبيين من الهيئة الكوبية الاميركية، واكد في كلمته انه سوف يستمر في سياسة الحظر ضد كوبا لكنه سيسلك سياسة ديبلوماسية مباشرة ويخفف من الاجراءات المصرفية كي يزيد الكوبيون في المهجر ارسال الاموال الى اهاليهم في كوبا.

وبالنسبة للزعيم الكوبي يمكن ان يترجم خطاب المرشح الديمقراطي انه سيمسح بارسال المال لان كوبا تعاني من الجوع، لذا قال ليعلم ان كوبا ليست متسولة، والزيارات التي يقوم بها بعض السياح ونقلهم دعايات غير صحيحة هدفها فقط الترويج بان العيش في الجزيرة غير ممكن.

وكان اوباما قد وصف في خطابه الثورة الكوبية بان لها طابع ضد الديمقراطية ولا تتضمن احترام الحريات والحقوق الانسانية. لهذا اتهمه كاسترو بانه يلجأ الى نفس الاسلوب التي استخدمته الادارات الاميركية السابقة من اجل اعطاء حجج لجرائمها ضد كوبا. وفي تأملاته التي يكتبها في الليل خصص فيدل كاسترو عدة اسطر من اجل مهاجمة المرشح الجمهوري جون ماكين.