دنفر: نأى المرشح الجمهوري جون ماكين بنفسه أكثر بعيدا عن الرئيس جورج بوش فيما يتعلق بالسياسة الخارجية يوم الثلاثاء رغم انه يستعد لقبول مساعدة بوش في جمع اموال تحتاج اليها حملته بشدة من اجل جهوده للوصول إلى البيت الابيض. وقال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية اريزونا في كلمة بجامعة دنفر انه سيسير في محادثات خفض الاسلحة النووية مع روسيا والصين في اطار رؤيته للسياسة الخارجية quot;التي تعود بموجبها الولايات المتحدة إلى تقليد الفكر الابداعي والدولية التي تتسم برحابة الفكر والدبلوماسية المحددة.quot;

وكثيرا ما اتهم بوش بخوض حرب العراق دون مشاركة أو تأييد دولي واسع وهي سياسة يقول منتقدوه انها أضرت بصورة الولايات المتحدة في الخارج. وقال ماكين quot;انها رؤية ليست للولايات المتحدة وهي تتحرك بمفردها وانما وهي تبني وتشارك في مجتمع دول اجتمعت معا من اجل هذا الهدف المشترك الرئيسي. انها رؤية أميركا التي تشعر بالمسؤولية والتي تكرس نفسها من اجل سلام دائم يستند الى الحرية.quot;

ويعتقد خبراء الاستراتيجية الجمهوريون ان ماكين بصفته مرشح الحزب المفترض في انتخابات الرئاسة يحتاج إلى ان ينأى بنفسه بقدر الامكان بعيدا عن بوش في وقت يهدد فيه تراجع التأييد للرئيس باسقاط الجمهوريين في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني. وفي نفس الوقت يحتاج ماكين إلى استغلال قدرات الرئيس بوش المهمة في جمع الاموال ليحاول ملاحقة آلة باراك اوباما الذي يتقدم السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في جمع الاموال والتي تمكنت من جمع ملايين الدولارات من المتبرعين الصغار.

ويبدأ بوش حملته لجمع اموال لماكين يومي الثلاثاء والاربعاء في ثلاث مناسبات في اريزونا ويوتاه لكنهما سيجتمعان في مناسبة واحدة ستكون بعيدا عن عيون الجمهور. وماكين الذي شكا من ان روسيا تريد اعادة بناء الامبراطورية السوفيتية واتهم الصين بانتهاك حقوق الإنسان سعى إلى تخفيف لغته العدوانية بالتعهد بالعمل مع روسيا والصين بشأن خفض الاسلحة النووية اذا انتخب.

وقال ماكين quot;الحرب الباردة انتهت منذ نحو 20 عاما وحان الوقت لاتخاذ مزيد من الاجراءات لخفض الاسلحة النووية بدرجة كبيرة في ترسانات العالم.quot;واضاف quot;سوف أسعى إلى خفض حجم ترسانتنا النووية إلى أقل عدد ممكن يتفق مع متطلبات أمننا والالتزامات العالمية.quot;

وقال ماكين الذي يؤيد مواصلة شن حرب لا تتمتع بشعبية في العراق انه سيسعى إلى نشر quot;قوة ردع نووية آمنة يعتمد عليهاquot; للدفاع عن الولايات المتحدة وحلفائها مع السعي للعمل مع روسيا والصين لخفض مخزوناتها النووية وتقييد انتشار الاسلحة النووية. والولايات المتحدة من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي مع بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.