مدريد: اقرت الحكومة الاسبانية ان رحلتين اميركيتين باتجاه غوانتانامو توقفتا في اسبانيا عام 2007 بعد الكشف عن رحلات وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) السرية، لكنها شددت على تاكيد واشنطن ان الرحلتين كانتا بلا سجناء. وافاد بيان لوزارة الخارجية الاسبانية quot;عام 2007 سمح لرحلتين فحسب تابعتين للجيش الاميركي متجهتين الى قاعدة غوانتانامو البحريةquot; بالهبوط في الاراضي الاسبانية، حيث انهما لم تكونا quot;رحلتين للسي اي ايهquot; بل للجيش الاميركي.

في 22 حزيران/يونيو 2007، توقفت طائرة من طراز سي-17 وافدة من سيغونيلا في ايطاليا quot;تنقل موظفين في وزارة الدفاع الاميركيةquot; لفترة وجيزة في روتا (جنوب) التي تضم قاعدة جوية وبحرية اميركية. في 30 ايلول/سبتمبر توقفت طائرة اخرى من الطراز والمصدر نفسه quot;تنقل جنودا ومعدات عسكرية اميركيةquot; وبقيت ساعتين ونيف في روتا قبل الانطلاق الى غوانتانامو، بحسب البيان.

واضافت وزارة الخارجية الاسبانية quot;سمح للرحلتين بالهبوط بعد تلقي تاكيد خطي من الولايات المتحدة بانهما تحترمان اتفاقquot; التعاون العسكري بين اسبانيا والولايات المتحدة وانهما quot;لا تنقلان ركابا ولا حمولات يمكن ان تثير اعتراض اسبانياquot;. وياتي هذا التوضيح نتيجة نشر عدة وسائل اعلام اسبانية الاربعاء معلومات تستند الى بيانات قدمتها السلطات البرتغالية مؤخرا.

ونقلت صحيفة ال باييس الاربعاء ان الرحلتين حصلتا quot;بعد فضيحة الرحلات السريةquot; من دون ذكر رحلات السي اي ايه. ويجري القاضي اسماعيل مورينو من المحكمة الجزائية العليا الاسبانية تحقيقا حول عشرات الرحلات المفترضة للسي اي ايه التي حطت في اسبانيا او حلقت فوقها بين 2002 و2007 في اثناء نقلها سرا ارهابيين اسلاميين مفترضين الى غوانتانامو. واضافت الصحيفة ان القاضي اعاد فتح تحقيقه مؤخرا عبر طلب quot;اي معلومات رسميةquot; من وزارتي الخارجية والدفاع.