اسلام اباد: تحرك الجيش الباكستاني والمتحدث باسم الرئيس برويز مشرف لاخماد تكهنات يوم الخميس بأن الرئيس على وشك الاستقالة.
وكانت الشائعات بأن مشرف حليف الولايات المتحدة قريب من الاستقالة من أسباب هبوط تجاوز أربعة في المئة في بورصة الأسهم في كراتشي يومي الاربعاء والخميس.
ومنذ ان سلبت الانتخابات العامة التي جرت في فبراير شباط التأييد من مشرف في البرلمان تصاعدت التكهنات بأن الرئيس الباكستاني الذي لا يتمتع بشعبية والذي تولى السلطة في انقلاب عام 1999 سيعزل من منصبه.
وركزت رواية في الصفحة الاولى من صحيفة نيوز يوم الخميس على اجتماع عقد في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء بين قائد الجيش الجنرال أشفق كياني ومشرف.
وأصدر الجيش بيانا قال فيه ان كياني quot;يأسف لأن قسما من الصحافة يحاول إضفاء إثارة دون ضرورة على أمور وظيفية روتينية.quot;
ونفى متحدث باسم مشرف تأكيد مقال الجريدة بأن مشرف وافق على مغادرة المقر الرسمي في روالبندي.
وقال المتحدث راشد قريشي quot;لم تجر أي مناقشات بأن ينتقل الرئيس من مقر إقامة الرئيس ولا توجد أي خطة بالنسبة له لكي يفعل ذلك.quot;
ومقر الاقامة في روالبندي الذي كان يعرف في السابق باسم بيت الجيش تم تغيير اسمه الى مقر إقامة الرئيس بعد ان تنحى مشرف من قيادة الجيش في نوفمبر تشرين الثاني الماضي واختار ان يستمر في الإقامة هناك لأسباب أمنية.
وقال مساعد آخر مقرب من مشرف ان أي تلميح بأن الجيش طلب منه التنحي quot;خاطيء تماماquot;.
ورغم ضغوط من العديد من المساعدين بأن يتنحى بقي مشرف صامدا وتابع الانقسامات تتطور في الائتلاف الجديد بشأن كيفية التعامل معه.
وأعد حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعم الحكومة التي تم تشكيلها منذ شهرين تعديلا دستوريا يقع في 62 صفحة يقلل مهام الرئيس الى مجرد رئيس صوري لا يملك سلطة حقيقية.
وقال مسؤول كبير في حزب الشعب الباكستاني ان التعديل الدستوري سيستغرق عدة أشهر لمناقشته لكنه قد يقنع مشرف بالانسحاب بكرامة في غضون ذلك. ونواز شريف الشريك في الائتلاف ورئيس الوزراء الذي اطاح به مشرف لا يصبر على مشاهدة غريمه يعزل من منصب الرئيس.
ويزمع نواز شريف خوض انتخابات فرعية تجري في الشهر القادم على مقعد في الجمعية الوطنية بعد ان حظر عليه خوض الانتخابات التي جرت في فبراير شباط.
وفي اجتماع لحزبه في لاهور بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للتجارب النووية التي اجرتها باكستان يوم الاربعاء قال شريف ان مشرف يجب ان يحاكم بوصفه quot;خائناquot;.
وقال محللون سياسيون انه بينما قام الجيش بدور دستوري أكبر منذ الانتخابات فانه من غير المرجح ان يسمح كبار قادته باهانة قائد سابق. وحكم الجيش باكستان أكثر من نصف تاريخ البلاد منذ انفصالها عن الهند في عام 1947 تحت الحكم البريطاني.