عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: هدد التحالف الكردستاني بتقسيم محافظة نينوى إلى مناطق إنتخابية إذا تمت الموافقة على المقترح المقدم من عدد من البرلمانيين العراقيين القاضي بتقيسم محافظة كركوك، المتنازع عليها قومياً، إلى مناطق انتخابية وفقاً للقوميات الكردية والتركمانية والعربية التي تقطنها مع أقليات أخرى.

جاء ذلك في تصريح أدلى به النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون لوكالة، نيوزماتيك، مساء اليوم الخميس.

وقال السعدون إن مقترح كتلته البرلمانية ينص على تقسيم مدينة الموصل إلى عدة دوائر انتخابية quot;تضمن التمثيل الحقيقي لجميع مكونات المدينة من العرب والأكراد والتركمان والمسيحيين بالتساويquot;.

لكنه اشترط تفعيل الاقتراح الجديد باقرار مقترح تقسيم محافظة كركوك quot;إذا اصر بعض البرلمانيين العراقيين على مقترحهم القاضي بتقسيم مدينة كركوك إلى عدة مناطق انتخابية تضمن تمثيل كل قومية في المدينة بنسبة 32 %، فأن التحالف الكردستاني سيطلب من لجنة الأقاليم في مجلس النواب تطبيق المقترح نفسه على مدينة الموصلquot;.

وبرر السعدون، في تصريحه لنفس الوكالة، المقترح الخاص بالموصل بتشابه quot;التركيبة السكانية لمدينة الموصل، بمدينة كركوك وعدد آخر من المدن العراقية ولهذا يجب تطبيق هذا الأمر بشكل عام وليس على كركوك بالتحديدquot;.

وتوقع السعدون أن يتسبب مقترح تقيسيم مدينة كركوك لدوائر انتخابية بأزمة سياسية كبيرة، لافتاً إلى أن لجنة الأقاليم والمحافظات في مجلس النواب العراقي quot;لم تعقد اجتماع لدراسة المقترحاتquot;.

وكان أكثر من 110 نواب من كتل سياسية مختلفة قدموا، يوم الاثنين الماضي مقترحا إلى مجلس النواب يتضمن تقسيم كركوك، 245 كم شمال بغداد، إلى أربع مناطق إنتخابية، تضمن لقوميات العرب والكرد والتركمان 32 مقعدا من مقاعد مجلس المحافظة لكل قومية، وتمنح المسيحيين 4 مقاعد.

لكن الاقتراح جوبه برفض كردي كبير من التحالف الكردستاني، واتهم النواب الكرد عددا من الكتل السياسية بتغيير قانون الانتخابات وان المقترح يفتقر الى الدستورية.

وتضم محافظة نينوى، 450 كم شمال بغداد، عددا من المناطق التي تطالب حكومة إقليم كردستان العراق بضمها للاقليم مثل مناطق سنجار وشيخان. إضافة الى وجود عدد من السكان الأكراد في مركز المدينة التي يتهم عدد من نوابها في البرلمان العراقي قوات البيشمرغة الكردية بالسيطرة عليها أمنياً.

وشهدت الموصل خروج مظاهرة كبيرة يوم الاربعاء تطالب ببقاء قوات الشرطة الوطنية التي تشارك في عملية أم الربيعين بشكل دائم في الموصل، حيث يرى الموصليون ان وجود هذا القوات حال دون تدخل قوات البيشمرغة الكردية في المدينة وشؤون السكان المحليين.