لندن: نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا لمراسلها في القدس حول الفرصة المتاحة أمام وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لتولى زعامة حزب كاديما ورئاسة الحكومة خلفا لأولمرت. وقال المراسل توبياس بك إنquot; الطريق إلى عرشquot; السلطة في إسرائيل لم يكن سهلا مثلما هو الآن أمام ليفني. وأوضح المراسل أن وزيرة الخارجية تعتبر حاليا أكثر السياسيين شعبية في الائتلاف الحاكم وهي أيضا الأمل الوحيد أمام حزب كاديما لتفادي هزيمة ثقيلة في الانتخابات القادمة.

ورغم هذه الظروف المواتية أمام ليفني إلا أنها تبدو حتى الآن متحفظة في الانضمام بقوة إلى الضغوط التي تمارس على أولمرت للتعجيل باستقالته. وأشار تقرير الفاينانشال تايمز إلى أن ليفني التزمت الصمت الأربعاء الماضي عندما زعا زعيم حزب العمل ووزير الدفاع إيهود باراك إلى استقالة أولمرت.

وفي تصريحاتها أمس الخميس اكتفت ليفني بدعوة حزب كاديما للاستعداد لجميع الاحتمالات بما فيها الانتخابات المبكرة. لكن التقرير يستبعد أن يكون هذا الموقف من ليفني نتيجة تعاطف مع أولمرت فالفتور في علاقاتهما معروف وهي على عكس بقية قيادات كاديما لم تهب للدفاع عنه أمام تهم الفساد الموجهة إليه.

ويرى توبياس بك إن ليفني تنتظر على مايبدو أن ينهار أولمرت من تلقاء نفسه أمام الضغوط التي يواجهها دون أن يكلفها عناء اتخاذ موقف ضده. كما أن ليفني بحسب التقرير تترقب أيضا أن يوجه الإدعاء العام تهما رسمية لرئيس الوزراء خلال الأسابيع القادمة، وكان أولمرت قد وعد بتقديم استقالته في هذه الحالة.

وفي النهاية يبدو احتمال تحقيق أي من هذه السيناريوهات ضعيفا حتى الآن فأولمرت يقاوم بشدة الضغوط ويرفض الاستقالة بسبب تحقيقات الشرطة معه. وأضافت الفاينانشال تايمز أن الاحتمال الأقوى حتى الآن هو انسحاب حزب العمل أو شريك آخر رئيسي من الائتلاف الحكومي ما يعني الدعوة إلى انتخابات مبكرة.