واشنطن: قال السيناتور باراك أوباما إنّه quot;يشعر بخيبة أمل عميقةquot; إزاء عظة في الكنيسة التي يرتادها، سخرت من منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وفي شريط مصوّر، تمّ وضعه على موقع YouTube، ظهر القسّ مايكل فليغر وهو يسخر من كلينتون بسبب صراخها في نيوهامبشير أثناء انتخابات اختيار مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئاسة.

وقال القسّ إنّ مدعاة استغراب وصراخ كلينتون مردّه أنّها تعتقد أنّها بصفتها بيضاء وسيدة أولى سابقة فهي الأحق بمنصب الرئاسة. وأضاف quot;بعدها ومن دون أن تعرف من أين أتى، جاء صوت يقول: هاي أنا باراك أوباما، فقالت(كلينتون) تبّا من أين جئت؟quot; وفليغر، قسّ كاثوليكي أبيض، معروف بإلقاء عظاته في كنيسة ترتادها غالبية من السود.

كما أنّه صديق للقس جيريمياه رايت، الذي نأى أوباما بنفسه عنه بسبب تصريحات له مثيرة للجدل. وعبّر أوباما في أبريل/نيسان عن quot;استيائهquot; من تصريحات رايت التي اعتبر فيها أنّه من المحتمل أن تكون الولايات المتحدة هي المسؤولة عن انتشار الإيدز لدى السود.

ويعرف أوباما فليغر منذ 20 عاما، وسرعان ما بادرت حملته إلى التنديد بتعليقات فليغر إزاء كلينتون. وقال أوباما الخميس، في بيان له، إنّه quot;خلال تنقلاتي في هذا البلد، لم يثرني ما يفرّقنا، وإنما أثارني ما يجمعنا.quot; وأضاف quot;ولذلك فإنني أشعر بخيبة أمل عميقة إزاء نظرة فليغر المقسّمة...والتي لا تعكس البلد التي أراها ولا رغبة الناس عبر الولايات المتحدة في الوحدة من أجل قضية مشتركة.quot;

كما انتقدت حملة كلينتون تصريحات فليغر معتبرة إياها quot;مثيرة للانقسام وغير مثمرة في جهودنا التي نريد من خلالها رصّ صفوف حزبنا.quot; كما عبّر البيان عن quot;خيبة أملنا لأنّ السيناتور أوباما لم يرفض بصفة واضحة تصريحات فليغر ونقدّر أنه سيفعل.quot; والخميس مساء، قدّم القسّ فليغر اعتذاراته قائلا إنّه quot;يشعر بالأسف للكلمات التي اخترتها الأحد وهي كلمات لا تتوافق مع حياة السيناتور أوباما ورسالته، وأنا أقدم اعتذاري العميق إذا كنت قد جرحت السيناتور كلينتون أو غيرها.quot;