بروكسل: رحبت المفوضية الأوروبية بالتطور الأخير الحاصل بين سورية وفرنسا، في إشارة إلى الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنظيره السوري بشار الأسد، وذلك قبل نحو شهر من تولي باريس الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي .

وأشار مصدر في مكتب المفوضة الأوروبية بينيتا فيريرو فالدنر الى أن المفوضية كانت دائماً تدعم الدعوات القائلة بإشراك سورية في حل الصراع في الشرق الأوسط، انطلاقا من قناعتها بأن التسوية الشاملة للصراع هي الطريق الوحيد الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة quot; وإنطلاقاً من مفهوم الشمولية، نرى بأن الدور السوري بالغ الأهميةquot;.

كما أكد المصدر بأن تقدم العلاقات بين أي بلد أوروبي وسورية شيئ ننظر إليه بإيجابية quot; لم تصل العلاقات بين الإتحاد الأوروبي وسورية يوماً إلى القطيعة التامة، رغم وجود الكثير من الأسئلة المفتوحة بين بروكسل ودمشقquot;، مذكراً بعدة زيارات قام بها مسؤولون أوروبيون إلى دمشق خلال العام الماضي، وعلى رأسهم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا.

ويذكر بأن الإتصال الهاتفي بين ساركوزي والأسد، والذي تم بمبادرة الأول، قد تطرق إلى الوضع في المنطقة، وإلى اظهار رغبة فرنسا بدفع العلاقات مع سورية قدماً، على خلفية الدور الإيجابي الذي لعبته في إنجاز إتفاق الدوحة بين الأطراف اللبنانية.

كما أظهر ساركوزي، مثله مثل العديد من المسؤولين الأوروبيين، دعمه للمفاوضات غير المباشرة التي تجري حالياً بين سورية وإسرائيل بوساطة تركيا.