بيروت: أكد رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النائب سعد الحريري أن quot;البيان الوزاري لن يواجه مشاكل في صدورهquot;، مشيرا إلى أن الخطوات التي سيقوم بها ستكون quot;لمداواة الجراحquot;. الحريري، وإثر لقائه برئيس المجلس النيابي نبيه بري، أوضح أن التشاورات التي دارت بينهما حول الحكومة المقبلة كانت quot;إيجابيةquot;، لافتا إلى ضرورة quot;تكريس الجهود لتشكيل هذه الحكومة بأسرع وقت ممكن خصوصا في ظل النوايا الإيجابية الصادرة عن كل الأفرقاءquot;.

وأكد الحريري ان انتخاب سليمان فرصة لفتح صفحة جديدة في لبنان وطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت ممكن خصوصا في ظل النوايا الايجابية الصادرة من الجميع. وأكد الحريري لبري أنه يجب أن البدء بتنفيذ اتفاق الطائف، والدخول في صفحة جديدة وقال quot;يجب ألا ننظر الى الموضوع بأننا صافحنا بعضنا بعضا وانتهى الموضوع فجرح بيروت عميق ومداواته ليست سهلةquot;.

عون يؤكد انه سلم السنيورة أسماء الحقائب الخمس لوزراء تكتله

الى ذلك أعلن رئيس تكتل quot;التغيير والإصلاحquot; النائب العماد ميشال عون انه سلم رئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة مطلب تكتله بالمشاركة بخمسة وزراء مع الحقائب التي يطالب بها ولكن من دون تسميتها. العماد عون، وبعد لقائه السنيورة، أكد انه لم يعرض أي مقايضة لوزراء التكتل مع وزراء آخرين من طوائف غير مسيحية.

الصفدي تمنى ان يستمر quot;التكتل الطرابلسيquot; في حقيبة الأشغال العامة

بدوره شدد وزير النقل والأشغال العامة محمد الصفدي على أهمية أن تلعب الحكومة المقبلة الدور في quot;تثبيت السلم الأهلي وفي إعادة الحوار اللبناني-اللبناني بقيادة الرئيس ميشال سليمانquot;. الصفدي، وإثر لقائه برئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، طالب بالعمل على quot;نشل الإقتصاد من حالة الركود إلى حالة العمل الدائم على تحسين الأوضاعquot;، متنيا أن يستمر quot;التكتل الطرابلسيquot; في حقيبة النقل والأشغال العامة.

واعتبر فريد مكاري نائب رئيس البرلمان (اكثرية) ان من ابرز مهام الحكومة المقبلة quot;تهيئة الظروف السياسية والامنية للانتخابات التي لا يجوز ان تجري تحت ضغط السلاحquot;، في اشارة الى سلاح حزب الله الذي نجح مع حلفائه في فرض سيطرة عسكرية سريعة على بيروت اوئل الشهر الجاري.
واضاف للصحافيين بعد اجتماعه مع السنيورة quot;ما يجري هو اختبار جدي لمعرفة ما اذا كانت الاقلية تنوي فعلا فتح الباب امام المصالحة او ابقاءها رهينة الابتزازquot;.

من ناحيته، اكد حزب الله وحركة امل اللذان يمثلان الشيعة، على ضرورة عدم حصر التمثيل الطائفي في الحكومة بحزب معين. وقال محمد رعد رئيس كتلة نواب حزب الله للصحافيين ان الحزب طلب التنازل عن وزيرين من الطائفة الشيعية واستبدالهما بواحد سني واخر درزي. وقال النائب انور الخليل باسم نواب حركة امل ان هدف هذا المطلب quot;تاكيد وترسيخ الاختلاط لا الفرز الطائفيquot;.

من ناحيته، اكد سعد الحريري زعيم تيار المستقبل، ابرز كتل الاكثرية، quot;ان الاجواء ايجابية من قبل الجميعquot;، معربا عن امله quot;ان نصل الى الاتفاق باسرع ما يمكنquot;. وقال quot;مع الرئيس سليمان لدينا فرصة لفتح صفحة جديدةquot;، مضيفا quot;اتفاق الدوحة عهد علينا جميعا ونحن نتعاطى بكل ايجابيةquot;.

وبعد انتهاء استشارات السنيورة مع كتلة نواب تيار المستقبل، عقد الحريري خلوة مع بري اشار في ختامها الى ان البحث فيها تناول quot;طريقة المصالحة الواجب اتباعها لمداواة الجرح العميق بخطوات عملية وليس سلمنا على بعض وانتهى الامرquot;، وذلك في اشارة الى المواجهات الدامية التي جرت مطلع ايار وانتهت بسيطرة حزب الله عسكريا على بيروت بعد ان حصدت 65 قتيلا.

واعربت محطات التلفزة التابعة للفريقين مساء الجمعة عن تفاؤل حذر بالتوصل الى تشكيل الحكومة في فترة معقولة. وقالت محطة quot;المنارquot; الناطقة باسم حزب الله في افتتاحية نشرتها المسائية quot;قطار الاستشارات انطلق وبدا ان لون دخانه يميل الى البياضquot;. ورات quot;المؤسسة اللبنانية للارسالquot; المقربة من الاكثرية بان الاستشارات quot;تميزت بحيوية سياسيةquot;.

وقالت في افتتاحية نشرتها المسائية quot;تكون انطباعان: الاول الحكومة على نار حامية قد تظهر تشكيلتها منتصف الاسبوع الثاني، والثاني شروط متبادلة قد تؤخرهاquot;. لكنها اشارت الى quot;ان زخم اتفاق الدوحة ما زال كافيا لانضاج الحكومة كما انضج انتخاب رئيس الجمهوريةquot;. ونص اتفاق الدوحة الذي وضع برعاية عربية لحل الازمة على حصص كل طرف في الحكومة بدون تفاصيل اضافية لتكون موزعة على الشكل التالي: 16 للاكثرية و11 للمعارضة و3 لرئيس الجمهورية.