واشنطن: أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA مايكل هايدن أن الولايات المتحدة تعتبر أن تنظيم القاعدة تعرض لهزيمة كبيرة في العراق والسعودية وأصبح بصورة عامة في موقع الدفاع بما في ذلك على الحدود الأفغانية الباكستانية.

وقال هايدن لصحيفة واشنطن بوست quot;بالإجمال نتدبر أمورنا جيدا،quot; وعلى الرغم من أنه حذر من أن القاعدة ما زالت تشكل تهديدا جديا إلا أنه أكد في المقابل أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يخسر المعركة في العالم الإسلامي وكذلك فقد بشكل واسع قدرته على استثمار حرب العراق لتطويع مناصرين له. وذكر هايدن أنه من بين الانجازات المحققة هي الهزيمة شبه التامة لإستراتيجية القاعدة في العراق، وأيضا لإستراتيجيتها في السعودية. كما أكد على النكسات الموجعة للقاعدة أيديولوجيا على صعيد العالم.

وأضاف: quot;يظهر كل العالم الإسلامي تقريبا رفضا لمفهوم القاعدة للإسلام.quot; وفي معرض الحديث عن الانجازات في العراق، اتهم هايدن إيران بزيادة تدخلها في البلاد. وقال quot;إن سياسة الحكومة الإيرانية، التي يتم إقرارها على أعلى مستويات الحكم، تسهل قتل الأميركيين وغيرهم من أعضاء قوات التحالف في العراق. هذه هي المسالة.quot;

القدرة على قتل عناصر أساسيين في القاعدة مستمرة

ويأتي هذا التقييم الايجابي للاستخبارات الأميركية بعد أقل من عام على صدور تقرير لـCIA في أغسطس/آب المنصرم أكد أن القاعدة حشدت قواها على طول الحدود بين أفغانستان وباكستان مع تصميمها على تكرار الهجوم على الولايات المتحدة.

لكن هايدن أكد على تحقيق تقدم منذ ذلك الحين ضد القاعدة، وخاصة في المنطقة الحدودية بفضل العمليات التي شنتها الاستخبارات الأميركية فيها منذ يناير/كانون الثاني مستعينة بشكل خاص بطائرات بدون طيار. وتعتبر واشنطن أن المناطق القبلية في باكستان تحولت إلى ملاذ لتنظيم القاعدة وحركة طالبان. وقال هايدن إن القدرة على قتل عناصر أساسيين في القاعدة أو القبض عليهم مستمرة، وهو ما يزعزعهم بما في ذلك في أكثر معاقلهم أمانا على طول الحدود الفاصلة بين أفغانستان وباكستان.