إسلام آباد: قال اصف علي زرداري أرمل رئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو يوم الجمعة ان باكستان طلبت رسميا من الامم المتحدة اجراء تحقيق في اغتيال بوتو. وقال زرداري للصحفيين بعد اجتماع اللجنة الاشتراكية الدولية لاسيا والمحيط الهادي في اسلام اباد quot;ارسلنا الطلب بالفعل.quot;

وتولى زرداري زعامة حزب الشعب الباكستاني بعد مقتل زوجته في هجوم انتحاري بالاسلحة والقنابل أثناء تجمع انتخابي في مدينة روالبندي يوم 27 ديسمبر كانون الاول. وفاز حزب الشعب الباكستاني بالانتخابات التي جرت في فبراير شباط ويرجع السبب في ذلك جزئيا إلى موجة التعاطف مع الحزب وشكل ائتلافا مع ثلاثة احزاب اخرى بعد التغلب على الحلفاء السياسيين للرئيس برويز مشرف.

وقال زرداري ان وزير الخارجية شاه محمد قريشي سيسافر إلى نيويورك ليناقش المسألة بصفة شخصية مع الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون. وكان مشرف عارض اي تحقيق للامم المتحدة في اغتيال بوتو وحملت الحكومة السابقة زعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود مسؤولية الضلوع في مؤامرة اغتيال بوتو.

واصدر محسود نفيا لهذا الاتهام من معقله في المناطق القبلية بجنوب وزيرستان القريبة من الحدود الأفغانية. وطلبت الحكومة في وقت سابق المساعدة من شرطة سكوتلاند يارد البريطانية لتحديد كيفية اغتيال بوتو رغم انه لم يطلب من الشرطة البريطانية التحقيق لمعرفة هوية مرتكب الجريمة.

وايدت شرطة سكوتلاند يارد استنتاج الحكومة الاولي بان رأس بوتو ارتطمت بشدة في سيارتها أثناء الهجوم. وتساور حزب الشعب الباكستاني شكوكا بالغة بشأن ما توصلت اليه الحكومة ويشك في ما اذا كان محسود هو الجاني الحقيقي. وساورت بينظير بوتو المخاوف طويلا من ان يتآمر اعضاء في المؤسسة الباكستانية على قتلها بعد عودتها من سنوات المنفى في اكتوبر تشرين الاول. والقت الشرطة القبض على اربعة متشددين اسلاميين على الاقل للاشتباه في ضلوعهم في اغتيال بوتو.