لندن: أنشأ رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير مؤسسة دينية لمعالجة الفقر، ومواجهة الصراعات وتوحيد الأديان عبر العالم.

وأعلن بلير -المنتسب إلى الكنيسة الكاثوليكية- عن هذه المؤسسة في نيويورك.

وحُددت أهداف مؤسسة طوني بلير للعقيدة في ثلاثة مسائل هي العمل على أن تصير العقيدة دافعا quot;للعمل الصالحquot;، والرفع من مستوى التفاهم بين الأديان، ومعالجة ظاهرتي الفقر والحرب.

وقال بلير quot;ليس هناك أهمquot; من خلق جو من التفاهم بين مختلف الأديان والثقافات.

quot;مواطنون عالميونquot;
وقال بلير في كلمة ألقاها أمام حشد من الباحثين ورجال الدين والأعمال ووسائل الإعلام : quot;إن ما يميز العالم في الوقت الراهن هو التغيُّر. ومن نتيجة ذلك عالم منفتح الاعتماد فيه متبادلquot;.

وأضاف قائلا: quot; ينبغي أن نكون مواطنين عالميين، كما نحن مواطنين في بلداننا. إن المثالية صارت الواقعية الجديدة.quot;

وأشار رئيس الحكومة البريطانية السابق في معرض كلمة التدشين إلى استطلاعات الرأي التي أنجزت في عدد من مناطق العالم والتي تُظهر أن معظم المستجوبين في جل البلدان الإسلامية قالوا إن الدين جزء هام في حياتهم، وتناهز نسبة من ردوا بمثل هذه الإجابة 70 في المائة بالولايات النتحدة، و40 في المائة بأوروبا.

وقال بلير كذلك أن من بين أهداف مؤسسته مكافحة التطرف في الديانات الست الكبرى.

وأوضح مبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط قائلا: quot;على الرغم من أن الاهتمام منكب على التطرف الناجم عن تحويل روح العقيدة الإسلامية، وهذا شيء يمكن تفهمه، ثمة عناصر للتطرف في كل معتقد.quot;

وفي لقاء صحافي مع مجلة تايم الأميرك ية قال بلير إنه ينوي أن يمضي باقي حياته في العمل وفقا لما سطره لمؤسسته من أهداف.

وقال إنه عندما كان رئيسا لوزراء بريطانيا كان يخشى أن ينعت quot;بالهبلquot; إذا ما تحدث عن معتقداته الدينية.

وقد حضر حفل التدشين بمقر المجموعة الإعلامية تايم وارنر، الرئيس الأميرك ي السابق بيل كلينتون رغم انشغالاته بحملة زوجته الانتخابية.