القاهرة، وكالات: أكد مصدر أمني مصري أنه تم العثور صباح السبت على عدة صناديق مملوءة بالذخيرة يرجح أنها كانت مخبأة تمهيدا لتهريبها إلى قطاع غزة. واوضح المصدر ان الصناديق التي عثر عليها في منطقة جبل المغارة الى الجنوب من مدينة رفح المصرية الحدودية، تحوي ذخيرة تستخدم في الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات. واضاف المصدر انه لم يتم القبض على اي مشتبه بهم في المنطقة التي وجدت فيها صناديق الذخيرة.

واعلنت السلطات المصرية مرارا في الاشهر الاخيرة اكتشاف اسلحة وانفاق لتهريبها عبر مدينة رفح الحدودية الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ حزيران/يونيو 2007. وكانت اسرائيل اتهمت مصر بعدم التصدي بجدية لهذه الانفاق التي تحفر تحت الممر الحدودي مع قطاع غزة المعروف باسم فيلاديلفيا او صلاح الدين، البالغ طوله 14 كلم.

وأمس قال شهود ان القوات الاسرائيلية استخدمت أسلحة نارية وقنابل مسيلة للدموع يوم الجمعة لمنع أكثر من ثلاثة آلاف من أنصار حماس من الاقتراب من أحد المعابر الرئيسية بين غزة واسرائيل مما أدى إلى اصابة ستة فلسطينيين على الاقل. وقال مسعفون فلسطينيون ان حالة اثنين على الاقل من المصابين حرجة.

وقال سامي ابو زهري المسؤول بحماس ان الاحتجاج عند معبر صوفا جزء من حملة متصاعدة لكسر الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة الذي سيطرت عليه حماس في يونيو حزيران الماضي بعد ان تغلبت على قوات موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال ابو زهري quot;حماس ستلجأ إلى استخدام كل الوسائل لرفع الحصار وسنستخدم وسائل اشد واعنف.quot;

ووضع الجيش الاسرائيلي لافتات قبل المظاهرة تحذر الفلسطينيين من أنهم يواجهون quot;خطر الموتquot; اذا حاولوا الاقتراب من معبر صوفا الذي يستخدم لادخال بعض الامدادات الإنسانية للقطاع. ونظمت حماس احتجاجات مماثلة في الاشهر الاخيرة للمطالبة بانهاء حصار اقتصادي تقوده اسرائيل للقطاع زاد من معاناة سكان غزة وعددهم 1.5 مليون نسمة.

وكان نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة فجروا أجزاء من الجدار الحدودي مع مصر في وقت سابق من هذا العام مما دعا اسرائيل للتأهب لاعمال مماثلة.وتقول اسرائيل ان الحصار يهدف إلى كبح النشطاء الذين يطلقون الصواريخ عبر الحدود على الدولة اليهودية. وأشعل المتظاهرون يوم الجمعة النار في اطارات سيارات ولوحوا بأعلام حماس الخضراء ورددوا هتافات تطالب بانهاء الحصار. وقال مسؤول بالجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية اطلقت النيران باتجاه الحشود quot;كي يتراجع المتظاهرونquot;. واضاف quot;جيش الدفاع الاسرائيلي سيعمل بكل قوته لمنع المتظاهرين من الاقتراب من الجدار الأمني أو المعبر ... ومن دخول دولة اسرائيل.quot;

وفي تطور منفصل قال مسعفون فلسطينيون ان امرأة عمرها 65 عاما توفيت يوم الجمعة متأثرة بجراح أصيبت بها في غارة شنها الجيش الاسرائيلي بالقرب من بيتها في جنوب قطاع غزة.