إسلام أباد: أنباء وشائعات تناولها الإعلام الباكستاني، وناقشتها الصحف الباكستانية، هذه الأنباء مفادها أن الرئيس الباكستاني برويز مشرف، وقائد الجيش الباكستاني أشفاق كياني، على خلاف وأن قائد الجيش طلب من الرئيس الباكستاني التنحي عن سدة الحكم.
انطلقت هذه الشائعات، بعد لقاء بين برويز مشرف وكياني استمر لثلاث ساعات، ولم تقم قيادة الجيش والرئاسة الباكستانية، بإيضاح الملفات التي كانت محط النقاش بين قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية.
الرئيس الباكستاني من جهته كان قد نفى كل الأنباء المتعلقة بالخلاف الواقع بينه وبين قائد الجيش، مؤكدا أن مصدر هذه الأنباء حملات مغرضة.

أما قيادات الأحزاب السياسية في الحكومة الإئتلافية، فقد كان لها دور في ازدياد نشر شائعات مماثلة، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس حزب الشعب الباكستاني بالوكالة آصف زرداري.
وقد دعا زرداري الرئيس الباكستاني الى التنحي عن رئاسة الجمهورية، وإلا واجه الطعن في شرعية من داخل البرلمان، الأمر الذي نفاه رئيس الوزراء يوسف رضا كلاني.
كيلاني يتحدث عن أن أي قرار بخصوص الرئاسة لا بد أن يكون من داخل البرلمان، لا صحة لأي أخبار خارجة عن قرار برلماني.
المحللون الباكستانييون والخبراء السياسيين، يرون أن ما يحدث في الساحة السياسية الباكستانية، ما هي إلا حرب نفسية لها ما بعدها.
محلل سياسي يوضح أن لا قدرة للأحزاب في الوقت الحالي بالطعن في شرعية مشرف وأن ما يجري ما هو إلا حرب نفسية.
وبالنظر إلى مجمل الوضع الباكستاني، يتضح أن السلطات الحقيقية، ما زالت تحت سيادة الرئيس الباكستاني برويز مشرف، الذي ما زال يحصل على دعم خارجي، وبالأخص من الولايات المتحدة الأمريكية, التي تحدث رئيسها بوش الإبن للرئيس الباكستاني هاتفيا، مؤكدا له دعم بلاده له ولسياساته.