بغداد: تراجعت بحدة محصلة القتلى من مدنيين ورجال أمن ومسلحين في العراق خلال مايو/أيار الفائت، كما شهد الشهر أدنى معدل خسائر بين صفوف الجيش الأميركي منذ عام 2004.

وتشير بيانات الحكومة العراقية إلى مصرع 504 مدنياً الشهر الفائت مقارنة بـ969 في إبريل/نيسان، كما وقفت خسائر عناصر الأمن العراقي عند 32 قتيلاً في مايو/أيار، أقل من نصف حصيلة الشهر الذي سبقه، وجاء التراجع طفيفاً بين ضحايا الجيش العراقي من 38 إلى 27.

كما تراجع قتلى العناصر المسلحة من 354 إلى 172.

وتؤيد الأرقام تصريحات قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال ديفيد بتريوس، الشهر الماضي التي قال فيها إن العمليات العسكرية الأخيرة في ثلاث مدن عراقية quot;ساهمت بشكل كبير في خفض العنف.quot;

وكذلك عزا بتريوس التقدم الأمني الهام إلى العملية العسكرية التي نفذتها الحكومة العراقية في البصرة رغم quot;البداية المهزوزةquot;، وذلك خلال شهادته أمام مجلس الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ.

وساعدت العملية العسكرية، التي أثارت حفيظة بعض الشيعة وأججت المواجهات التي انتشرت في بعض البلدات الشيعية وحتى العاصمة بغداد، حكومة المالكي على بسط سيطرتها في المدينة.

وتعرض المالكي لانتقادات عنيفة جراء العملية العسكرية، التي ألقى خلالها بعض الجنود العراقيون أسلحتهم ورفضوا القتال.

وكان الناطق باسم القوات متعددة الجنسيات في العراق، الأدميرال باتريك دريسكول، الأسبوع الفائت قد تحدث عن تراجع غير مسبوق في معدل العنف.

وقال دريسكول: quot;الأسبوع الفائت، تدنت الحوادث الأمنية إلى معدل لم نشهده منذ مارس/آذار عام 2004.. هذه الأرقام تعكس تراجعاً في الهجمات بواقع قرابة 70 في المائة منذ نشر القوات الإضافية في يونيو عام 2007.

وجاء نشر الإحصائية الأحد في الساعات الأخيرة من نهاية شهر مايو/أيار، تزامناً مع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في محافظة الأنبار أودى بحياة عشرة أشخاص، بينهم ستة من عناصر الشرطة.

وأصيب 12 آخرون في الهجوم الذي وقع في بلدة quot;هيتquot;: خمسة رجال أمن وسبعة من المدنيين.