تعزيز فرص أوباما للفوز بترشيح الحزب الديقراطي بقوة
واشنطن: وجه المرشح الجمهوري الى البيت الابيض جون ماكين سهامه الى باراك اوباما بدون ان ينتظر ترشيح سيناتور ايلينوي (شمال) رسميا للحزب الديموقراطي وبدء حملته فعليا في السباق الى البيت الابيض.فمنذ اسابيع يتصرف سناتور اريزونا (غرب) الذي ضمن ترشيح الحزب الجمهوري منذ بداية اذار/مارس، كما لو ان هيلاري كلينتون باتت فعلا خارج السباق الرئاسي.

والتباين صارخ بشكل ملفت بين ماكين البالغ من العمر 71 عاما والذي يحتل مقعدا في مجلس الشيوخ منذ 1982 (في البداية كنائب ثم منذ 1986 كسناتور عن اريزونا)، ومنافسه الديموقراطي البالغ من العمر 46 عاما والعضو في مجلس الشيوخ منذ 2004 فقط.

وبطل حرب فيتنام لم يكف عن التنديد بquot;عدم خبرةquot; خصمه وquot;سذاجتهquot; المفترضة حول مسائل الامن القومي.

اما اوباما فيرى من جهته في ماكين نسخة شاحبة عن جورج بوش ويتهمه بانه يريد مواصلة السياسة نفسه التي ينتهجها السيد الحالي للبيت الابيض.

والعراق هو الموضوع الرئيسي في المواجهة بين المرشحين.
فماكين يدعم الحرب منذ البداية ودعا في وقت مبكر جدا، خلافا لموقف وزير الدفاع انذاك دونالد رامسفلد، الى زيادة عدد الجنود الاميركيين على الارض.

Republican presidential candidate, Sen. John McCain, R-Ariz., ...
ويرى ماكين ان ارسال تعزيزات كما قررت ادارة بوش في 2007، بدأ يؤتي ثماره ويعتبر ان الحرب في العراق ستكون نتيجتها رابحة بافق العام 2013 مع نهاية ولايته الاولى المحتملة.

في المقابل يعتبر اوباما المعارض لحرب العراق منذ 2002، ان هذه الحرب حولت الولايات المتحدة عن هدفها الحقيقي وهو تدمير حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وهو يؤكد انه سيبدأ بسحب الجنود الاميركيين من العراق في الاشهر الستة التي ستلي دخوله البيت الابيض.

وقال ماكين مؤخرا بشأن منافسه الديموقراطي انه quot;لا يملك في الحقيقة لا المعرفة ولا التحليل بشأن المسالة العراقية ويرغب في القاء السلاح منذ مدة طويلةquot;. واخذ على سناتور ايلينوي بانه لم يتوجه الى العراق منذ 2006 وعرض مرافقته.

وصعد الحزب الجمهوري حملته ونشر على موقعه الالكتروني عدا يوميا للمدة الزمنية التي مرت منذ الزيارة الاخيرة التي قام بها اوباما الى العراق.

واكد اوباما انه سيزور العراق بدون ماكين بعد انتخابه.

كذلك لا يوفر ماكين كلامه القاسي للتنديد برغبة اوباما بالتحدث quot;بدون شروط مسبقةquot; مع قادة دول معادية للولايات المتحدة مثل ايران وكوريا الشمالية او كوبا.

واعتبر سناتور اريزونا في هذا الصدد ان خصمه quot;مستعد للقاء الرئيس ايراني محمد احمدي نجاد لكن ليس الجنرال ديفيد بترايوس القائد الاعلى للقوات الاميركية والحليفة في العراقquot;.

وتنبىء بعض التصريحات بحملة بعيدة عن اللباقة. واعتبر ماكين مرات عديدة ان اوباما -- الذي تتهمه مواقع لليمين المتطرف بانه مسلم -- هو quot;المرشح المفضل لحماسquot; حركة المقاومة الاسلامية التي تعتبرها واشنطن منظمة quot;ارهابيةquot;.

ورد اوباما quot;انه امر جارح ويخيب املي لان جون ماكين قال دوما +لن اخوض هذا النوع من السياسة+ وبعد ذلك ينخرط في هذا النوع من الافتراء. اجد ذلك مؤسفا خصوصا وان موقفي تجاه حماس ليس مختلفا عن موقفهquot;.

واضاف سناتور ايلينوي quot;ان ذلك يشكل دليلا على انه (ماكين) يفقد توازنهquot;.

ولم يتأخر الرد من فريق ماكين الذي اعتبر ان عبارة quot;يفقد توازنهquot; هي تلميح ماكر الى عمر المرشح الجمهوري.