أسامة مهدي من لندن : قالت الحكومة العراقية ان المحادثات العراقية الاميركية لتوقيع اتفاقية استراتيجية طويلة الامد ما زالت في مراحلها الاولى واكدت انه من المبكر الحديث عن مواعيد للإتفاق أو بنود تم الإتفاق عليها .
وقال الدكتور علي الدباغ الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية في بيان صحافي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم أن المحادثات العراقية الأميركية لا تزال في مراحلها الأولى ولدى الجانب العراقي رؤية ومسودة تختلف عن رؤية ومسودة الجانب الأميركي وهناك تشديد كبير من قبل الحكومة العراقية في الحفاظ على كامل السيادة للعراق على أرضه وسمائه ومياهه وكل شؤونه الداخلية وعلاقاته الخارجية ولن تقبل الحكومة العراقية أي بند يمس أو ينتقص من هذه السيادة ولايضمن مصالح العراقيين.
وأكد أنه من المبكر الحديث عن مواعيد للإتفاق أو بنود تم الإتفاق عليها مع الجانب الأميركي وأن كل مرحلة من مراحل التفاوض يتم عرضها على المجلس السياسي للأمن الوطني للإطلاع عليها. وأضاف الدباغ أن ما يدور من حديث في الداخل والخارج عن الإتفاقية لا يعكس موقف المفاوض العراقي الذي يحرص كامل الحرص على عدم التفريط بأي حق من حقوق العراق والعراقيين.
وبدأت مفاوضات الاتفاقية بين وفدين عراقي واميركي في شباط (فبراير) الماضي لتوقع في تموز (يوليو) المقبل ليتم البدء بتنفيذها في اول العام المقبل 2009 لكن موعد التوقيع سيؤجل على ما يبدو نتيجة تداعيات عراقية داخلية. وكشف المالكي في السادس والعشرين من آب (أغسطس) الماضي عن بنود وثيقة اعلان النوايا الممهدة للاتفاقية والتي وقعها مع الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يتضمن ثلاثة فصول يتعلق الاول بالمجالات السياسية والدبلوماسية والثقافية والثاني بالمجال الاقتصادي والثالث بالامني .
لكن الاتفاقية تواجه حاليا عقبات قد تؤخر أو تعرقل عملية التوقيع عليها في وقتها نظراً لإصرار الجانب الأميركي على تضمينها بنوداً تخرق سيادة العراق الامر الذي اعلنت معه مختلف القوى السياسية العراقية معارضتها لها .