القدس: أعلنت إسرائيل خططا الأحد لبناء مئات المساكن الجديدة في منطقة بالضفة الغربية تعتبرها الحكومة الإسرائيلية جزءا من القدس رغم الدعوات الأميركية والفلسطينية لوقف التوسع الاستيطاني ويأتي الإعلان قبل يومين من سفر رئيس الوزراء أيهود أولمرت إلى واشنطن في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يجتمع خلالها بالرئيس بوش.

وتستلزم خطة quot;خارطة الطريقquot; للسلام التي أعلنت عام 2003 وأكد عليها الزعيمان الإسرائيلي والفلسطيني في مؤتمر استضافه بوش في نوفمبر/تشرين الثاني وقف كل النشاط الاستيطاني في الأرض المحتلة التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة عليها.

وأصدر وزير الإسكان زئيف بويم توجيهات لمكتبه لنشر مناقصة لبناء 763 وحدة سكنية إضافية في بسغات زئيف و121 وحدة سكنية في منطقة هار حوما التي يطلق عليها الفلسطينيون جبل أبو غنيم. ويقع المكانان على أرض استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها إلى الحدود البلدية للقدس في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.

وقد أكد آرييه ميكيل المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن بلاده لن تتراجع عن قراراتها المتعلقة ببناء وحدات سكنية جديدة في القدس رغم الاعتراضات الفلسطينية والأميركية وأضاف: quot;كما تعلمون، نحن بطبيعة الحال نحترم الأميركيين ونسعى دائما إلى التعاون معهم. ولكن عندما يتعلق الأمر بالقدس، فإننا نحن الذين نقرر ما نريد بناءه والمكان الذي نريد البناء فيهquot;.

من الجانب الفلسطيني دعا نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لحملها على وقف أنشطتها الاستيطانية التي قال إنها تعرقل مسيرة السلام: quot;إن جميع المستوطنات غير مشروعة حسبما تنص خريطة الطريق والشرعية الدوليةquot;.

وقال ياسر عبد ربه أحد مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن حكومة أولمرت تتحدث عن السلام وتعمل في نفس الوقت على تقويض أساس السلام بزيادة النشاط الاستيطاني في القدس وحولها.

وقال متحدث باسم الوزير بويم إن المناقصات الجديدة جزء من خطوات تتخذها الحكومة quot; لتعزيز القدسquot;. وفي التزام بسياسة الحكومة السابقة تعهد أولمرت بالاحتفاظ بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وبينها جيوب قرب القدس تحت أي اتفاق سلام مستقبلي. وتعتبر إسرائيل القدس بالكامل عاصمة لها في حين يريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة التي يأملون إقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

تنديد فلسطيني بالقرار الإسرائيلي

من الجانب الفلسطيني قال صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن الفلسطينيين ينددون بشدة بالقرار الإسرائيلي الذي قال إنه يمثل امتدادا لقرارات مستمرة لتوسيع المستوطنات. ووصف بيان صادر عن مكتب الرئيس محمود عباس القرار الإسرائيلي بأنه يمثل تهديدا خطيرا لعملية السلام. كما نددت حركة السلام الآن الإسرائيلية بالقرار الذي وصفته بأنه قد يكون خطوة أخرى اتخذتها إسرائيل للحيلولة دون التوصل إلى حل للنزاع حول القدس.