القدس، عمان: يعقد فى القدس اليوم إجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتقييم عملية التفاوض بين الطرفين. وسيتناول البحث خلال الاجتماع قضايا الوضع النهائى المطروحة للتفاوض بين الجانبين بالاضافة الى الجهود المصرية الرامية الى تحقيق التهدئة فى قطاع غزة.

ويأتى اجتماع عباس اولمرت بعد ان أعلنت الحكومة الاسرائيلية امس الاحد عن خطط لبناء مئات المساكن الجديدة فى محيط مدينة القدس المحتلة وهو مايشكل ضربة لعملية السلام .

كما ياتى الاجتماع قبل ساعات من توجه رئيس الوزراء الاسرائيلى الى واشنطن فى زيارة للولايات المتحدة يلتقى خلالها الرئيس الاميركى جورج بوش ونائبه ريتشارد تشينى ووزيرى الخارجية والدفاع. ومن المقرر ان يلقى رئيس الوزراء الاسرائيلى خطابا امام المؤتمر السنوى للوبى الموءيد لاسرائيل فى الولايات المتحدة.

الاردن يجدد موقفه الرافض لبناء مستوطنات

من جهتها دانت الحكومة الاردنية الاثنين قرار اسرائيل المتعلق بالمساكن واعتبر ان من شأن هذه السياسة quot;التأثير سلبا على الجهود الرامية الى التوصل لسلام بين الفلسطينيين واسرائيلquot;. واعرب ناصر جودة وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال في تصريحات صحافية نشرت الاثنين عن quot;رفض الاردن المطلق للسياسة الاسرائيلية بالمضي في بناء المزيد من المستوطناتquot;.

واعتبر ان quot;هذه السياسة مخالفة لقرارات الشرعية الدولية ومن شأنها التأثير سلبا على الجهود الرامية الى التوصل لسلام بين الفلسطينيين واسرائيلquot;. واضاف ان quot;الاردن عبر اكثر من مرة عن رفضه التام للخطط الاسرائيلية الرامية لبناء مستوطنات جديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقيةquot; مؤكدا ان على اسرائيل quot;تجميد كافة النشاطات الاستيطانيةquot;.

واشار جودة الى ان quot;الحكومة مستمرة في اتصالاتها مع كافة الاطراف الدولية الفاعلة على المستوى الثنائي وفي المحافل الدولية بالاضافة لاتصالاتها مع الجانب الاسرائيلي للتأكيد على خطورة النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية وعدم قانونيتها ووجوب وقفها بالكاملquot;.

واعلن المتحدث باسم وزارة الاسكان الاسرائيلية ايران سيديس quot;سنبني 121 مسكنا في هار حوما (جبل ابو غنيم) و763 اخرين في بيسغات زئيفquot; وهما حيان استيطانيان مبنيان في القدس الشرقية المحتلة. وقال ان هذا الاعلان تم في مناسبة يوم القدس المصادف الاثنين الذي يسجل quot;الذكرى الحادية والاربعين لاعادة توحيد المدينةquot;، في اشارة الى احتلال اسرائيل للقسم الشرقي من المدينة المقدسة ابان حرب حزيران/يونيو 1967.

شتاينماير يلتقي وزير الدفاع الاسرائيلي

الى ذلك التقى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الاثنين في القدس وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، كما افاد مصدر رسمي. وعقد اللقاء الذي استغرق نحو الساعة غداة افراج اسرائيل عن معتقل لبناني فيما سلمها حزب الله اللبناني في المقابل اشلاء جنود اسرائيليين قتلوا في حرب صيف 2006. وتقوم المانيا بوساطة بين حزب الله واسرائيل حول عمليات تبادل الاسرى.

وعبر الوزير الالماني الذي زار بيروت الاحد عن امله في ان تسجل هذه العملية المزدوجة quot;خطوة نحو تبادل الاسرىquot;. وقد توجه شتاينماير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حاليا، بعد ذلك الى تل ابيب للقاء نظيرته الاسرائيلية تسيبي ليفني قبل الانتقال الى رام الله في الضفة الغربية للاجتماع بمحمود عباس.