لنشرها أنباء خاطئة وتعكير صفو الأمن العام في ايران
السلطات تعلق عمل وكالة فارس المقربة من الحكومة

وكالة فارس: حزب القوات يمهّد لإغتيال السنيورة

طهران،وكالات: أعلن رئيس تحرير وكالة أنباء فارس التي تعتبر مقربة من الحكومة الإيرانية الإثنين أن السلطات قررت تعليق عملها لثلاثة أيام. وقال رئيس تحرير فارس عباس تفنغار quot; تلقينا رسالة من لجنة مراقبة وكالات الانباء غير الحكومية يطلب منا وقف انشطتنا لمدة ثلاثة ايام quot;. واضاف quot; نحن نحترم القانون لذلك اوقفنا انشطتنا لمدة ثلاثة ايام quot;. وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ( ايرنا ) ان فارس التي تعتبر قريبة جدا من حكومة الرئيس المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد quot; علقت لنشرها انباء خاطئة وتعكير صفو الامن العام quot;. وكانت فارس ذكرت مساء الاحد انه تم ابدال رئيس البنك المركزي طهمسب مزهري بالنائب الاول الحالي للرئيس برويز داودي قبل ان تعود عن هذا الخبر وتؤكد نفيه.

وتدور معركة صامتة حاليا بين مزهري والرئيس احمدي نجاد حول سياسة الحكومة المالية والاقتصادية لاسيما معدلات الفائدة المصرفية وطريقة مراقبة التضخم. ويواجه الرئيس الايراني انتقادات كثيرة حتى من قبل المحافظين بسبب سياسته الاقتصادية التي ادت الى تضخم سنوي تجاوزت نسبته 24 %. وكان المحافظون الايرانيون اطلقوا وكالة فارس في 2002. وفضلا عن الوكالة الرسمية ايرنا هناك وكالات انباء اخرى تعمل في ايران مثل الوكالة الطلابية ايسنا او وكالة مهر المقربة من المحافظين. وكانت وكالة ايلنا المقربة من الاصلاحيين علقت قبل اشهر عدة قبل ان تسمح لها السلطات مؤخرا باستئناف انشطتها لكنها لم تفعل ذلك بعد.

وكانت وكالة فارس قد نشرت أيضاً حول موضوع اغتيال عماد مغنية وفق ما وصفته بالمصادر الأمنية العليمة ان quot;السعودية متورطة بصورة مباشرة في عملية اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنيةquot; حيث ذكرت أن quot;عميلاً للاستخبارات السعودية يعمل في دمشق قام وعبر سيدة سورية بشراء سيارتين استخدمتهما الاستخبارات الاسرائيلية لاغتيال مغنيةquot;.

الى ذلك فقد كشف الصحافي رضا نعيمي، الذي التحق للعمل بوكالة فارس الإيرانية بعد أسابيع من تأسيسها، أن هيئة التحرير في الوكالة لم تكن تضم صحافيين أو مراسلين، quot;بل إن 4 من أعضائها كانوا من عناصر وزارة الاستخبارات، فيما الخامس كان ضابطاً في الحرس الثوريquot;، وفق حديث كان قد أدلى به لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot;.

وأوضح النعيمي، الذي يقيم حالياً في السويد، أن الوكالة تبث أخباراً ملفقة بشكل يومي عن لبنان والعراق. وحول الخبر الذي بثته الوكالة الخميس تحت عنوان quot;إعادة تسمية السنيورة مقدمة لاغتياله واستغلال دمه في الانتخاباتquot;، أوضح النعيمي أن quot;المراقبين الذين تتحدث عنهم الوكالة هم خبراء معاونية الشؤون السياسية في وزارة الاستخبارات، الذين يعرفون جيداً أبعاد الخطط التي درستها الوزارة، وخاصة في ما يتعلق بشخصيات ذات تأثير ونفوذ كبير في لبنان وفي مقدمتها سعد الحريري ووليد جنبلاط وفؤاد السنيورة وسمير جعجعquot;.

وأكد الصحافي أن الوكالة quot;تشير عادة في تقاريرها إلى مراقبين أو مصادر عليمة أو محللين، بينما المراقب والمصدر والمحلل الوحيد الذي تراجعه الوكالة لبث أخبار وتقارير أحياناً غريبة ومثيرة، هو مسؤول رفيع في وزارة الاستخبارات الذي يعمل لديه عدد من الكتاب والخبراء في شؤون مختلف مناطق العالمquot;. وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة المذكورة تم تأسيسها في عهد الرئيس محمد خاتمي من قبل استخبارات السلطة القضائية، بهدف نشر أخبار القضاء، لكنها سرعان ما تحولت إلى قاعدة إعلامية ضخمة ضد خاتمي والإصلاحيين.

وتقول ايران انها تسمح بحرية الرأي لكن صحافيين يقولون ان عليهم أن يخطوا بحذر بين عدد متزايد من quot;الخطوط الحمراءquot; لتجنب منعهم. ومنذ العام 2000 أغلقت ايران أكثر من 100 صحيفة متهمة عددا كبيرا منها بأنها quot;مخالب للغربquot;. وأعيد فتح الكثير منها تحت أسماء مختلفة.