طهران،واشنطن: قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين ان اسرائيل وquot;القوة الشيطانية الاميركيةquot; ستزولان قريبا وان الامام المهدي، الامام الثاني عشر المعصوم عند الشيعة سيظهر قريبا لانقاذ العالم.ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن احمدي نجاد قوله quot;بدأت مرحلة زوال القوة الشيطانية الاميركية والعد التنازلي لامبراطورية القوة والمالquot;.

وقال في خطاب امام ضيوف اجانب قدموا للمشاركة في الذكرى التاسعة عشرة لوفاة مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني، quot;ليكن في علمكم ان النظام الصهيوني وبعد 60 عاما من الجريمة والاحتلال والنهب، وصل الى نهايته وسيزول قريبا من الساحةquot;.وكان احمدي نجاد اثار مرارا احتجاجات في العالم بسبب تكراره منذ انتخابه في 2005 ان اسرائيل محكوم عليها بالزوال ووصفه اسرائيل ب quot;الجثة العفنةquot; وquot;الفار الميتquot;. وكان قال بالخصوص ان اسرائيل ينبغي ان quot;تشطب عن الخارطةquot;.

كما تطرق الرئيس الايراني الى احد المواضيع المفضلة لديه معلنا قرب عودة الامام المهدي.وقال quot;بعودة المنقذ (الامام الثاني عشر) وصحبه وبينهم بالخصوص النبي عيسى فان هيمنة الطغيان ستنتهي قريبا في العالمquot;.ويؤمن الشيعة الذين يشكلون 10 بالمئة من مسلمي العالم ويمثلون اغلبية في ايران والعراق ان المهدي، وهو الامام الثاني عشر، سيظهر في اخر الزمان quot;ليملآ الدنيا عدلا بعد ان ملئت جورا وظلماquot;.

وكان احمدي نجاد اثار انتقادات مؤخرا حين قال quot;نحن نرى يده (الامام المهدي) المدبرة في شؤون البلاد كافةquot;. واعتبر رجل الدين المحافظ حجة الاسلام علي اصغري عضو كتلة حزب الله في البرلمان الايراني انه quot;من الافضل لاحمدي نجاد الاهتمام بمشاكل المجتمع مثل التضخم (..) والتركيز على الشؤون الدنيويةquot;.

واشنطن ترفض تصريحات احمدي نجاد بشان اسرائيل

من جهته رفض البيت الابيض الاثنين تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاخيرة التي تحدث فيها عن قرب زوال اسرائيل وquot;القوة الشيطانية الاميركيةquot; واتهمته بquot;التجاهل التامquot; لامال واحتياجات الشعب الايراني. وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض ان تصريحات احمدي نجاد quot;لا تفيد سوى في زيادة عزل الشعب الايرانيquot;.

ماكين يتوعد بفرض عقوبات صارمة على ايران

الى ذلك دعا مرشح الحزب الجمهوري الى الرئاسة الاميركية جون ماكين اليوم الى فرض عقوبات صارمة جديدة على ايران في حال لم توقف برنامجها النووي بما في ذلك حرمانها من امدادات البنزين. كما انتقد سناتور اريزونا في كلمة امام اللوبي الاسرائيلي الاميركي المتنفذ منافسه الديموقراطي باراك اوباما لعرضه اجراء محادثات على مستوى الرؤساء مع طهران ووصف ذلك بانه quot;قراءة خاطئة خطيرة للتاريخquot;.

وقال ماكين في المؤتمر السنوي للجنة العلاقات الاميركية الاسرائيلية ان quot;سعي ايران المتواصل لامتلاك اسلحة نووية يمثل خطرا غير مقبول، خطرا لا نسمح بهquot;. واضاف quot;وبدلا من الجلوس دون شروط مع الرئيس الايراني او المرشد الاعلى على امل ان نستطيع التحدث بمنطق معهم، علينا ان نخلق ضغوطا دولية حقيقية تنجح في التغيبر السلمي والفعال للمسار الذي ينتهجونهquot;.

واكد ماكين ان فرض قيود دولية شديدة على قدرة ايران على استيراد البنزين المكرر، وفرض عقوبات مالية مشددة على بنك ايران، وفرض حظر دولي على منح التاشيرات وتجميد الارصدة، سيساعد على تغيير راي المرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد. وفي اطار حملته لتصوير اوباما على انه ساذج ويفتقر الى الخبرة في الشؤون العالمية، انتقد ماكين المرشح الديموقراطي بسبب عرضه اجراء محادثات مع كبار المسؤولين الايرانيين.

وقال ماكين ان quot;فكرة انهم يسعون الان لامتلاك اسلحة نووية لاننا نرفض اجراء محادثات معهم على مستوى الرؤوساء هي قراءة خاطئة للتاريخquot;. واضاف quot;نسمع حديثا عن عرض للقاء القيادة الايرانية وكان ذلك نوع من الالهام المفاجئ والفكرة الجريئة الجديدة لم يفكر بها احد من قبلquot;. وتابع quot;ومن الصعب ان نرى ما يمكن ان تخرج عنه مثل هذه القمة مع الرئيس احمدي نجاد عن نتائج سوى مجموعة من الترهات المعادية للسامية، وتوفير جمهور عالمي لرجل ينكر وقوع الهولوكوست (المحرقة اليهودية) ويتحدث امام جماهير مهتاجة عن بدء هولوكست اخرquot;.

ورد معسكر اوباما على تلك الانتقادات اثناء كلمة ماكين واتهمه بالرغبة في مواصلة سياسات الرئيس الاميركي جورج بوش في الشرق الاوسط والتي يقول الديموقراطيون انها لم تثمر سوى عن تقوية ايران. وقال هاري سيفوغان المتحدث باسم حملة اوباما quot;بدلا من الاعتراف بالواقع، يواصل ماكين اجندة تقوم على مواصلة سياسات جورج بوش الفاشلةquot;. واضاف ان quot;الولايات المتحدة واسرائيل لا يمكنهما تحمل اربع سنوات اخرى من عدم الاستعداد لتغيير المسارquot;.