تناقض بين روايتي الحكومة والأقباط لأحداث دير quot;أبو فاناquot;
أسقف مصري يرفض حل المشكلة بطريقة quot;قعدات العربquot;
دبي: كشف مركز حقوقي مصري لغز اختفاء كاهن الكنيسة المعلقة في القاهرة المثير للجدل بسبب أرائه والمختفي عن الأضواء منذ عدة شهور. وأكد أنه سافر في يناير/كانون ثاني الماضي إلى الولايات المتحدة الأميركية مكذبا أنباء انتشرت بكثافة خلال الأسبوع الماضي على مواقع الانترنت وغرف البال توك باعتناقه الإسلام وقيام سلطات الكنيسة الأرثوذكسية باحتجازه في دير بالطريق الصحراوي بين القاهرة والاسكندرية.

وقال المحامي ممدوح نخلة رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان، إن القمص مرقص عزيز يقوم حاليا بمهمة دينية تتعلق بالوعظ في أحد الكنائس القبطية بأميركا مبتعثا من البابا شنودة بطريرك الأقباط الأرثوذكس.

وأضاف : قمت بالاتصال به بعد انتشار تفسيرات متضاربة في أوساط الجانبين المسلم والمسيحي، الأول يزعم أنه اشهر اسلامه بصورة مفاجئة، وأن البابا شنودة أمر باحتجازه في الدير لكونه واحدا من أكبر قيادات الكنيسة، في حين ترددت اشاعة بين المسيحيين أن الجماعات الأصولية قامت باختطافه وقتله.

واستطرد نخلة أن هذه التفسيرات تعكس مناخا طائفيا سيئا، ولذلك تم استغلال سفر القمص مرقص عزيز إلى الولايات المتحدة واختفائه بصورة مفاجئة، لتأجيج المشاعر، خاصة أنه شخصية دينية فاعلة في مصر، ويتميز بكثرة لقاءاته الإعلامية، وأحاديثه عن مشاكل الأقباط.

وكانت غرف البال توك ومواقع على الانترنت ذكرت أن القمص عزيز الذي اتهمه الداعية المعروف د.زغلول النجار بأنه يقوم بعمليات تنصير للمسلمين، اعتنق الإسلام مؤخرا، وأن الكنيسة الأرثوذكسية تتحفظ عليه في دير وادي النطرون على الطريق الصحراوي بين القاهرة والاسكندرية.

وللقمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة بمصر القديمة موقع خاص على الانترنت، لكنه لم يرد على تفسيرات اختفائه، مكتفيا بتقديم الدروس الدينية، بالاضافة إلى كتبه التي قام بتأليفها، ومنها ما يرد على د.زغلول النجار.

وشن عزيز قبل سفره للولايات المتحدة هجوما عنيفا على الدكتور زغلول النجار بسبب اتهامه له بالتنصير واشعال الفتن الطائفية ووصفه بالكاذب، قائلا إن الكنيسة تخالف تعاليم المسيح لتنازلها عن حقها في التنصير مراعاة لمشاعر المسلمين. وأضاف quot;إذا قامت الكنيسة بالتنصير فهذا عملها الأساسيquot;.

وكان قد شن أيضا هجومًا ضد محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في حوار مع مجلة quot;الكتيبة القبطيةquot; في يونيو/حزيران 2006، واصفا quot;أقباط المهجر بأنهم أشرف منه، وأنهم وحدهم يحق لهم أن يفخروا بانتمائهم للفراعنة بناة الأهرامquot;.

ودعا في نفس الحوار مواطني مصر quot;والحريصين على مصريتهمquot; لترك استخدام اللغة العربية والتوجه لاستخدام اللغة القبطية، وهو ما أثار جدلا كبيرا ضده خاصة قوله إنه لا يعنيه quot;الانشقاق الذي سيحدثه استخدام اللغة القبطية وترك اللغة العربية التي هي لغة المسلمينquot;.