الخرطوم: عاد وفد مجلس الامن الدولي عصر الخميس من اقليم دارفور (غرب السودان) الى الخرطوم، وذلك في اجواء متشنجة بعد الموقف الذي اعلنه مدعي المحكمة الجنائية الدولية. ويتوقع ان يلتقي الوفد مساء الرئيس السوداني عمر البشير تتويجا لزيارة للسودان استمرت اكثر من يومين.

لكن القلق ساد اعضاء الوفد وابدى بعضهم خشيته من الغاء هذا اللقاء في ضوء الموقف الصادر عن مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو الذي ابلغ مجلس الامن في نيويورك ان السودان يرفض تسليم شخصين يشتبه بارتكابهما جرائم حرب في دارفور.

وسبق لمنظمي رحلة الوفد الدولي ان اعلنوا مرارا تبديلا في موعد الاجتماع مع الرئيس السوداني. وقال مصدر قريب من الوفد لوكالة فرانس برس ان العلاقات المتوترة بين الامم المتحدة quot;ترجمت مرارا باجتماعات شاقة بين البشير والسفراءquot;. ويعود الوفد الى العاصمة السودانية بعد ساعات من مطالبة اوكامبو بتسليم احمد هارون وعلي كشيب.

واكد اوكامبو ان quot;المسؤولين السودانيين يحمون المجرمين لا الضحاياquot;، آملا ان يطالب المجلس بتسليم المتهمين في بيان رسمي. ورفعت كوستا ريكا الى المجلس مشروع قرار في هذا الاطار، لكن اقراره لن يتم الخميس.

واورد التقرير الاخير لانشطة المحكمة الجنائية الدولية الذي ناقشه مجلس الامن الخميس انه بعد عام من اصدار المحكمة مذكرات توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، فان الشخصين المذكورين لا يزالان حرين علما انهما quot;ضالعان في اعمال ضد السكان المدنيينquot;.