تل ابيب: لوح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الجمعة بشن quot;عملية عسكرية قاسيةquot; على قطاع غزة نزولا عند ضغط راي عام نفذ صبره من استمرار اطلاق صواريخ تخلف مزيدا من الضحايا.

وغداة مقتل مدني الخميس في جنوب اسرائيل في انفجار قذيفة هاون اطلقت من غزة وتبنت اطلاقها كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة واصل الجيش الاسرائيلي عملياته المحدودة.

وافادت مصادر طبية فلسطينية وعسكرية اسرائيلية عن مقتل ناشط من حركة حماس واصابة جندي اسرائيلي بجروح في توغل للجيش الاسرائيلي فجر الجمعة شرق مدينة غزة.

وصرح اولمرت في مطار بن غوريون في تل ابيب لدى عودته من واشنطن quot;نظرا للمعلومات (المتوافرة) ترجح كفة عملية عسكرية قويةquot;.

وقال ان الحكومة الاسرائيلية quot;تدرس كل امكانية للتوصل الى هدوء تام يحقق السلام لسكان جنوب (اسرائيل) بدون الدخول في نزاع عنيف مع منظمات ارهابية في غزةquot;.

لكنه شدد على انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق فان اسرائيل قد تضطر الى شن عمليات quot;اكثر عنفا وقسوةquot;.

وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي انهى استعدادته لشن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة لكنه لا ينوي احتلاله مجددا بعد ان انسحابه منه عام 2005.

وقبل مغادرته واشنطن الخميس اعتبر اولمرت quot;اننا اقرب الى عملية عسكرية من اي حل اخرquot; في اشارة الى جهود الوساطة التي تبذلها مصر مع حماس للتوصل الى تهدئة.

كذلك لوح وزير الدفاع ايهود باراك في اليوم نفسه بعملية عسكرية quot;وشيكة جدا في غزةquot; موضحا انها قد تسبق اتفاق هدنة.

وجاءت التصريحات غداة مقتل مدني الخميس في جنوب اسرائيل في انفجار قذيفة هاون داخل مصنع مواد بناء في كيبوتس نير عوز وجرح اربعة اسرائيليين.

وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة العملية.

وردا على ذلك شن الجيش الاسرائيلي غازة جوية على غزة قتلت خلالها طفلة فلسطينية في سن الرابعة.

ومنذ اندلاع الانتفاضة الثانية في ايلول/سبتمر 2000 قتل 16 اسرائيليا بالصواريخ او قذائف الهاون التي تطلق من قطاع غزة على جنوب اسرائيل ثلاثة منهم خلال الاسابيع الاخيرة.

ودعا ممثلو مناطق في جنوب اسرائيل الجمعة خلال تشييع احد الضحايا الحكومة الى اتخاذ قرار سريع، اما الموافقة على الهدنة او شن هجوم.

واتهم بعضهم الخميس الحكومة المنشغلة بتهم الفساد الموجهة الى اولمرت، بعدم الاكتراث بامنهم.

وتقوم مصر بوساطة مع حماس بهدف التوصل الى هدنة لان اسرائيل تعتبر الحركة الاسلامية quot;منظمة ارهابيةquot; وترفض التفاوض معها مباشرة.

وتقترح حركة حماس وقف اطلاق الصواريخ مقابل رفع الحصار الاسرائيلي على القطاع واعادة فتح المعابر الحدودية لا سيما رفح عند الحدود المصرية.

لكن اسرائيل تشترط وقف اطلاق الصواريخ وتهريب الاسلحة بين سيناء وقطاع غزة والمضي قدما في المفاوضات حول الافراج عن الجندي جلعاد شاليط الذي اسرته ثلاثة حركات فلسطينية مسلحة بينها حماس عام 2006.

ولم تثمر الاتصالات حتى الان عن اي نتيجة.