بيروت: أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يزور اليوم السبت بيروت للقاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن quot;صفحة جديدة ربما تفتح في العلاقات بين فرنسا وسورياquot;، وذلك في مقابة مع ثلاث صحف لبنانية. وقال ساركوزي في هذه المقابلة التي تنشرها اليوم السبت صحف لوريان لوجور (تصدر باللغة الفرنسية) والنهار والسفير quot;اليوم، صفحة جديدة ربما تكون على طريق ان تفتح بين فرنسا وسورياquot;. واضاف quot;منذ وقت طويل، حال وضع العرقلة والازمة اللبنانية دون استئناف حوار تدريجيquot; ولكن مع انتخاب رئيس لبناني جديد بعد اتفاق الدوحة quot;فان الاشياء ربما تكون على طريق التغيير. هذا على كل حال ما اتمناهquot;.

وكانت الازمة بين الاغلبية البرلمانية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب وبين المعارضة التي يتزعمها حزب الله قد تحولت مطلع ايار/مايو الى اعمال عنف طائفية (65 قتيلا) قبل ان يتوصل الطرفان الى اتفاق في 21 ايار/مايو في الدوحة. واوضح ساركوزي quot;قلت في الماضي (...) اني سأستأنف الاتصالات مع سوريا فقط عندما تحصل تطورات ايجابية وملموسة في لبنان تمهيدا للخروج من الازمةquot;.

وقال ايضا quot;يجب الاعتراف بان اتفاق الدوحة وانتخاب الرئيس سليمان واعادة تكليف فؤاد السنيورة تشكيل حكومة جديدة تشكل كلها مثل هذه التطوراتquot;. واضاف quot;لقد استخلصت النتائج واتصلت بالرئيس (بشار) الاسد كي اعرب له عن رغبتي في ان تتواصل عملية تطبيق الاتفاقquot;. واكد ساركوزي ان quot;مطلبنا لمعرفة الحقيقة والعدالة في ما يتعلق بالاغتيالات السياسية التي حصلت في لبنان لم يتغيرquot;.

وكان يشير خصوصا الى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي شكلت لجنة تحقيق دولية للتحقيق في ظروف اغتياله. وقد امرت اللجنة بسجن اربعة مسؤولين امنيين كبارا. وتنفي سوريا اية علاقة لها بحادثة الاغتيال. وحصلت ايضا عمليات اغتيال سياسي اخرى في لبنان طالت شخصيات مناهضة لسوريا خلال الاشهر الماضية.

واشار الرئيس الفرنسي الى ان quot;الاسرة الدولية عازمة على مساعدة لبنان لطي صفحة الاغتيالات السياسيةquot; مضيفا ان quot;تشكيل المحكمة الدولية الخاصة يتقدم بسرعة. ان الامر يتعلق بعملية لا رجوع فيها وان قرارات مجلس الامن الدولي تفرض على الجميعquot;.

ويقوم الرئيس ساركوزي الذي يرافقه رئيس الحكومة فرانسوا فيون وعدد من رؤساء الاحزاب السياسية الفرنسية، اليوم السبت بزيارة للبنان لتقديم quot;دعمquot; وتوجيه quot;رسالة وحدةquot; الى بلد خرج للتو من اطول ازمة كادت ان تتحول الى quot;كارثةquot;، حسب ما قال قصر الاليزيه.